متابعات- الزاوية نت- كشف مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون إفريقيا مسعد بولس، عن انه بحث على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، مع مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة توم فليتشر، تحويل الالتزامات الإنسانية إلى أفعال بشأن إيصال المساعدات الإنسانية إلى الفاشر.
وقالت في تغريدة على منصة إكس إنه بالتنسيق المباشر مع فرقنا، نقوم بوضع آلية عاجلة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى مدينة الفاشر وغيرها من المناطق التي تعاني أوضاعاً إنسانية حرجة في السودان.
من جانبه قال توم فيتشر إنهم يعملون معًا لإيصال المساعدات المنقذة للحياة، وتقدم بالشكر للمبعوث الأمريكي الخاص مسعد بولس على جهوده الدبلوماسية وإبداعه وعزمه على تحقيق نتائج عملية، وأضاف “في تلك اللحظة، اتصلنا بزملائنا المتميزين في السودان لترجمة الدبلوماسية إلى واقع ملموس”.
وكان مسعد بولس أكد أن الدعم السريع وافق على السماح لشاحنات المساعدات بدخول مدينة الفاشر المحاصرة، وقد بدأت بعض الإمدادات بالتدفق بالفعل والأمور بدأت تتبلور الآن.
وتشهد مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، أوضاعًا إنسانية بالغة التعقيد جراء الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على المدنية لأكثر من 500 يومًا، وبحسب شبكة أطباء السودان أن الفاشر تشهد كارثة إنسانية مكتملة الأركان، حيث ارتفعت نسبة الوفيات بين الأطفال والنساء بسبب سوء التغذية الحاد الناتج عن الحصار الممنهج إلى (23) حالة خلال شهر سبتمبر الجاري فقط، بينهم (5) نساء حوامل، في ظل غياب الغذاء والدواء.
وأكدت الشبكة أن ما يحدث اليوم ليس مجرد أزمة إنسانية، بل جريمة ممنهجة تتمثل في حرمان المدنيين من حقهم في الحياة واستهداف مواطني الفاشر بالمجاعة كسلاح حرب، وهو ما ينطبق تماماً على تعريف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وفق القانون الدولي.
تحمل شبكة أطباء السودان الدعم السريع المسؤولية المباشرة عن هذه الكارثة من خلال استمرار حصارها للفاشر لأكثر من عام ومنعها لدخول المساعدات الإنسانية، وتعتبر المجتمع الدولي والأمم المتحدة شركاء في الجريمة بصمتهم وتقاعسهم عن التدخل رغم وضوح حجم المأساة.
وحذرت الشبكة من أن استمرار هذا الوضع يعني دخول الفاشر في مرحلة إبادة جماعية صامتة بحق عشرات الآلاف من النساء والأطفال، وتعتبر أن كل يوم تأخير في رفع الحصار وإدخال الغذاء والدواء هو حكم بالإعدام الجماعي على مواطني الفاشر.
