الكشف عن خطر قادم من محور صحراء شمال كردفان إلى الخرطوم

0

بقلم- إبراهيم أحمد جمعة- نعود رغم الحمى المشتعلة ونكتب عن وقائع الميدان الممتد من منجم السادة والزراف وأم بادر وسودري وحمرة الوز في شمال كردفان، حيث نفصح عن بعض التفاصيل لرجل نكن له التقدير الناظر ود سوركتي رغم محاولته نفي بعض ما أوردناه، فهل يغيب البعض الناظر عن وقائع مسرح حمرة الوز؟

 

الشاهد أن عدد العربات التي وصلت حمرة الوز مساء السبت 20 /9 /2025 بلغ (121) عربة، وصلت على دفعتين؛ عند (3:10) مساءً، والدفعة الأخرى وصلت في تمام الساعة (9:40) مساءً، وكان في استقبالهم مسئول الجبايات بالمنطقة (ود) وصاحب الناقة (ز). فهل يفصح ارتكاز العربات شرق الدونكي وشمال المستشفى عن الصورة الكاملة؟

الشاهد أن العربات غادرت المنطقة الساعة (3:00) صباح الأحد، ويبدو دليل القوة أحد رجالات الشرطة المتعاونين مع المليشيا، فمن هو؟ وما علاقة الأستاذ (ع) الذي غادر مع القوة برفقة الشرطي الدليل بمسئولية التحاويل الخاصة بالمليشيا؟

نقدر خوف السيد الناظر على أهله، ولكن المليشيا أخرجت بعض متعاونيها بحي العامرية أم درمان بمنطقة دار السلام، وهم مجموعات من الأشقاء، فهل يدرك البعض أن الحقائق على الأرض تكشف عن تمركزات في الوادي الواقع جنوب كبش نور، حيث ذبحت المليشيا ناقتين لوجبة قواتها؟

الواقع الميداني يحتاج إلى تركيز واضح من غرف السيطرة المركزية حتى لا تعاد تجربة عملية “الذراع الطويل” التي سلكت الطرق الممتدة عبر الأودية شرق بريّرة، فالمليشيا تدفع عناصرها للانتحار في سبيل انتصار يعالج كبرياءها الجريح نتيجة لخسارتها الفادحة في محاور كردفان، والتي وصلت خسارة ثلاثة محاور فيها (عد السدر وغرب الأبيض وكازقيل) حوالي (2184) عنصراً، القتلى فيهم بنسبة تصل إلى 61%.

مشاهد التهجير والنهب والإذلال أضحت عنواناً للمليشيا، حيث نهبت اليوم عربة أحد عمد دار حامد وأذلته مع آخرين من عمد المنطقة القادمين من المزروب، في وقت شهدت فيه المزروب ضربات المسير التي دمرت ثلاث عربات قتالية وقتلت عدداً من العناصر.

تلك الصورة تحتاج من الأجهزة الاستخبارية إلى مراجعة الأوضاع في مدينة بارا، حيث تحتاج إلى إجراء عمليات تفتيش وتدقيق في القاطنين بالأحياء، خاصة الحي الشرقي والغربي والقوز، لأن المليشيا فرت عناصرها وتركوا أسرهم في منازل المواطنين. ولابد من الاستعانة بشباب ذوي دراية بمدينة بارا لإجراء تفتيش دقيق بالأحياء، فهل تستجيب قيادة منطقة بارا العسكرية للأمر؟
ولنا عودة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.