مستشار الرئيس الأمريكي يثير الغضب بتغريدة عن الفاشر

0

أثار مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون أفريقيا مسعد بولس، غضب الناشطين السودانيين، بتغريدة عن مجرزة مسجد مدينة الفاشر التي راح ضحيتها أكثر من 75 مواطنًا كانوا في صلاة الفجر، إثر هجوم طائرة مسيرة أطلقتها مليشيا الدعم السريع.

 

وتحاشى بولس تسيمة الجهة التي ارتكبت الجريمة، وأكتفى بالقول: تُدين الولايات المتحدة بشدة الهجوم المروع على المصلين الذين تجمعوا لأداء صلاة الجمعة في مسجد بمدينة الفاشر، شمال دارفور، والذي أودى بحياة أكثر من 75 شخصًا بشكل مأساوي”.

 

ونوه إلى أن هذا العمل العنيف ضد أفرادٍ كانوا يؤدون عبادتهم بسلام يُعد تذكيرًا صارخًا بالحاجة المُلِحّة للسلام والاستقرار في السودان. نُعرب عن خالص تعازينا لأسر الضحايا. وتُؤكد الولايات المتحدة التزامها بدعم الجهود الرامية إلى إنهاء دوامة العنف، وحماية المدنيين، وتعزيز السلام العادل والدائم في السودان.

 

ووجه عدد من الناشطين السودانيين انتقادات إلى المبعوث الأمريكي في التعليقات على حسابه الشخصي، لكونه لم يمسي الجهة التي تسببت في الجريمة وهي قوات الدعم السريع، وقال محمد مصطفى جامع مخاطبا المسؤول الأمريكي: يا سيد بولس، إدانة مجزرة الفاشر مع رفض تسمية قوات الدعم السريع ليست دبلوماسية، بل تواطؤ.

 

ونوه إلى أن العالم يعلم أن هذه الميليشيا ذبحت المصلين، والعالم يعلم أنها مُسلّحة ومُموَّلة من حلفائكم الإماراتيين، كفّوا عن الاختباء وراء الكلمات الفارغة، فكل صمت يُغطّي القتلة سيُخلّد التاريخ من قال الحقيقة ومن تستر على مجرمي الحرب.

 

وأشار محمد بلال، إلى أنه مع كامل الاحترام، لمسعد بولس إلا أنه ما فائدة هذا البيان إن لم تُسمِّ ميليشيا قوات الدعم السريع التي ارتكبت هذا العمل الإرهابي؟ والأهم من ذلك، لماذا لا تُسمِّيهم؟

 

إلى ذلك قال محمود حسن إن إدانة هذه المجزرة المروعة لا معنى لها دون تسمية الجاني بوضوح من غير المقبول طمس الحقيقة: طائرات الإمارات العربية المتحدة المسيرة قصفت مسجدًا في مدينة الفاشر لا يمكن إلقاء اللوم في كل هذه الدماء على مجهول، فالقاتل معروف ومكشوف أمام الجميع.

 

في الأثناء قال هيثم مكاوي إن الجميع يريد السلام في السودان، لكن السلام دون عدالة هو استسلام، ونوه إلى أن قبول الإفلات من العقاب لا يؤدي إلا إلى ترسيخ الاستبداد، ويُرسي سابقة خطيرة تُستغل فيها أرواح البشر كأدوات للمساومة متى ستُصنّف الولايات المتحدة قوات الدعم السريع منظمة إرهابية؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.