ارتكبت مليشيا الدعم السريع، مجزرة بشعة فجر اليوم الجمعة جراء قصف مسجد في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 75 مواطنا كانوا في صفوف الصلاة.
وقالت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر، إنه في فجر حزين ومثقَل بالدموع تحوّلت لحظات الطمأنينة والخشوع إلى مشهد مجزرة جماعية بعد أن استهدفت مسيرة استراتيجية لمليشيا الدعم السريع مواطنين أثناء أدائهم صلاة الصبح مخلفة حتى الآن أكثر من 75 شهيدًا ، ولم يتم دفنهم حتى الآن ولا توجد أكفانًا بمدينة لتُغطي أجسادهم.
وبحسب غرفة طوارئ أبوشوك أن ضمن الشهداء رئيس الإدارة الأهلية لمعسكر أبوشوك العمدة آدم عبدالله شرف والملك شريف ملك إدارة دار سويني واخرون
إلى ذلك أكدت تنسيقية المقاومة أنه بعد معارك طاحنة ونزيف لا يتوقف تخرج معظم تكايا الفاشر شمال عن الخدمة واحدة تلو الأخرى في صمت موجع ، وتبقي فقط “تكايا حي تكارير، والربع الأول وسط، والزيادية،” تصارع كي تبقي على ما تبقى من نبض في مدينة خذلتها الدولة وداستها المليشيات بتدوين المدفعي والقتل المتعمد.
ونوهت إلى أنه في مشهد مروّع لا يمكن للعقل أو الضمير تحمّله استُشهد عدد كبير من المدنيين بعضهم عزّل لا يحملون سوى وجعهم كانوا يقبعون في مراكز الإيواء يحلمون بيوم آمن فكانوا هدفًا سهلاً لتصفية ممنهجة نفذتها عناصر مليشيا الجنجويد ، تم تصفية أمهات وكبار سن بدم بارد بلا رحمة ولا حتى خوف من عين الله في الأحياء المنكوبة مثل النصرات أبوشوك والحلة بدأ نزوح عكسي من الموت إلى المجهول حيث يتدفق المواطنون نحو عمق الأحياء الشمالية والغربية يبحثون عن مأوى عن خبز وعن مكان لا تصل إليه يد الغدر.
وناشدت باسم الإنسانية ندعو كل المبادرات الفاعلة والتجمعات الشعبية، والناشطين والمنظمات المحلية والدولية إلى دعم التكايا المتبقية وتأمين الغذاء والدواء والإيواء للمواطنين داخل مدينة الفاشر ندعو إلى التوثيق معنا وإلى إيصال الصوت قبل أن يُخمد تماما.