متابعات- الزاوية نت- كشف الراصد الجوي المنذر أحمد الحاج عن ارتفاع منسوب نهر النيل، بسبب التدفقات الكبيرة للمياه بتاريخ عما كان عليه يوم 12 سبتمبر الجاري بما يساهم في ارتفاع منسوب النيل الأزرق بمعدل أكبر من الأيام الماضية، مع استمرار ارتفاع منسوب بحيرة سد الروصيرص وفق مقارنة بين يومي 12 و15 سبتمبر، جراء التدفقات الواردة من سد النهضة الإثيوبي.
وقال إنه لا توجد تقديرات لما يطلقه سد الروصيرص حاليا، بينما التقديرات ما يتم تمريره من سد النهضة او المتوقع ان تصل اليوم الثلاثاء 16 سبتمبر الى محطة الديم بالسودان على الحدود مع اثيوبيا لا تقل عن 600 مليون متر مكعب يوميا بعد تشغيل 4 بوابات بالمفيض منذ ساعات قليلة.
وكانت مصادر كشفت لموقع لقلب أفريقيا الإخباري أن سد الرصيرص استقبل كميات من المياه من سد النهضة الإثيوبي بدون تنسيق مسبق وذلك يوم الاحتفال بالتدشين الرسمي للسد، وقال إن المهندسين المختصين نجحوا في تمرير الكميات، والان عاد مستوى المياه بالسد الى مستواه الطبيعي.
وحذر من خطورة عدم التنسيق بين إثيوبيا والسودان في التحكم المائي لجهة أن ذلك يؤثر على السدود السودانية وقد يلحق بها اضرارا سيما وان المسالة تكررت.
ودشن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اليوم الثلاثاء 9 سبتمبر، رسمياً العمل في سد النهضة، بعد نحو 14 عاماً من العمل فيه، وأكد أن السد لا يشكّل تهديداً لأي من مصر والسودان وأن بلاده تستخدم موارد النهر العابر للحدود بشكل محدود فقط ولم تأخذ شيئا لا يخصها.
وكانت وثيقة مسربة تم توقيعها بين السودان وإثيوبيا في العام 2022م، تضمنت تفاصيل بشأن التنسيق المشترك بين الدولتين فيما يتعلق بتشغيل السد شملت منسوب المياه لكل مرحلة، آليات التشغيل السنوي، تبادل البيانات المتعلقة بالسد، وضمان سلامته والتعامل مع حالات الطوارئ والجفاف، فإن الحكومة السودانية التزمت الصمت ولم تكشف عن محتوياتها.
وتضمنت الاتفاقية، إنشاء لجنة وزارية ولجنة فنية مشتركة بين البلدين تعمل على تنسيق العمليات التشغيلية وحل أي خلافات فنية محتملة، مع عقد اجتماعات ربع سنوية لمراجعة البيانات التشغيلية ووضع أفضل الممارسات للتنبؤ وتشغيل السد بأمان.