متابعات- الزاوية نت – ظهر قائد ثاني مليشيا الدعم السريع عبدالرحيم دقلو؛ في معارك ضارية شهدتها الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور؛ كأول ظهور علني للرجل منذ الحديث عن أصابته مؤخراً في نيالا قبل شهرين جراء غارة جوية نفذتها طائرة مسيرة تتبع للجيش على احتفال كان دقلو حضورا فيه.
وشهدت الفاشر معارك وصفت بالأعنف، حيث حشد الدعم السريع عدد ضخم من القوات كان يعمل على تدريبها في معسكرات بولايات دارفور أبرزها معسكر في جامعة نيالا ودومايا؛ وكان يخطط لإسقاط المدينة في سباق مع الزمن في ظل إرهاصات الدعوات لوقف إطلاق النار.
وقال مصدر عسكري إن الجيش والقوات المشتركة وكتائب المقاومة الشعبية خاضوا اليوم ملحمة بطولية مشتركة، حيث تصدوا لهجمات متتالية من الدعم السريع ، مصحوبة بقصف مدفعي كثيف منذ الصباح.
و أضاف المصدر أن الأبطال قاتلوا بشجاعة لا تضاهى دفاعًا عن أهلهم ومدينتهم، مكبدين العدو خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، وأفشلوا جميع مخططاته لإسقاط المدينة. وأكد أن الفاشر ستبقى عصية بإذن الله ومقبرة للعدو واختتم المصدر بالدعاء بالرحمة للشهداء الأبرار، والشفاء العاجل للجرحى، مؤكدًا أن النصر قريب بإذن الله.
وقال الصحفي عزمي عبدالرزاق؛ إن عبد الرحيم دقلو ظهر اليوم في مقطع فيديو، بالقرب من الفاشر تقريباً أو في مكان ما، بهدف رفع الروح المعنوية المنهارة لبقايا قواته ولأنه لا يثق في أحد، استمر ظهوره لنحو عشر ثوانٍ فقط، ثم انحشر في سيارة مصفحة تحمل جهاز تشويش.
وأضاف “المهم الآن هو أن “أبو كيعان”، بعد نجاته من ضربة طيران قرب نيالا، كان قد اختفى ثم عاود الظهور بعد ضغط من “كفيله” لمواصلة القتال، وهذا هدف ثمين، ويمكن للاستخبارات أن تحدد مكانه وتتعامل معه بأي عملية خاصة؛ لأنه حالياً القائد الفعلي لهذه الميليشيا والشخص الأكثر خطورة على حياة السودانيين.