متابعات- الزاوية نت- انسحب الجيش السوداني والقوة المساندة له من منطقة كازقيل 45 كيلو جنوب الأبيض بعد هجوم عنيف شنته المليشيا المتمردة على المنطقة من ثلاثة محاور وهو الهجوم للمرة الثالثة خلال 72 ساعة، مما يؤكد أهمية المنطقة بالنسبة للمليشيا التي تحاول استردادها.
وقالت مليشيا الدعم السريع في بيان إن قواتها تمكنت من استعادة السيطرة الكاملة على منطقتي “كازقيل” و”الرياش” بولاية شمال كردفان، عقب معارك حاسمة ضد الجيش وواصلت التقدم من عدة محاور باتجاه مدينة الأبيض تمهيداً لتحريرها.
ونوهت إلى أنها نشرت تعزيزات نوعية في المداخل والمحيط لتأمين المنطقتين واستلمت 43 عربة قتالية مجهزة بكامل العتاد، إضافة إلى تدمير عشرات المركبات الأخرى، كما وضعت يدها على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر – تجري حالياً عمليات حصرها.
وقالت إن استعادة “كازقيل” و”الرياش” تُعد خطوة متقدمة ضمن العمليات العسكرية الواسعة التي تخطط لها قواتنا في شمال كردفان، والهادفة إلى السيطرة على مدينة الأبيض والتقدم بثبات نحو أهداف استراتيجية أخرى.
وأظهرت فيديوها قوات من الجيش خارج المنطقة مع سماع دوي الاشتباكات العنيفة بين الجانبين، وهو الهجوم الثاني خلال 24 ساعة، بعد أن تصدت قوات الجيش إلى هجوم امس تكبدت فيه المليشيا خسائر فادحة ومقتل قائد الهجوم يدعى “شويطين”.
وأكدت مصادر أن الجيش متوقع في أي لحظة إعادة الهجوم على كازقيل وتحريرها مجددا وهي المنطقة التي شهدت عمليات تبادل سيطرة من الجانبين منذ أكثر من ما يزيد عن ثلاثة أشهر مضت.
إلى ذلك استمرت المواجهات بين الجيش والمليشيا غرب مدينة الأبيض في منطقة العيار طيلة ساعات الليل، حيث سمع دوي الانفجارات داخل المدينة، وقالت مصادر إن المدفعية الموجهة والمسير تلحق خسائر فادحة بالمليشيا غرب الأبيض حيث وصلت الخسائر إلى (340) عنصراً بنسبة تصل إلى 24% من القوة الموجودة بالمنطقة، منهم (130) قتيلاً، وتدمير عدد (20) عربة قتالية ومنظومة تشويش 500 متر، ونتيجة لذلك تراجعت عناصر المليشيا للشمال الغربي على بُعد يصل إلى 51 كيلومتراً.
إلى ذلك شنت المليشيا هجوما كبيرا على مدينة الفاشر من المحور الجنوبي والشمالي وجلبت قوات كبيرة والمستنفرين في معسكر وادي برلي في نيالا، إلا أن القوات المسلحة تمكنت من صد الهجوم وجار تنظيف المنطقة
وأظهر فيديوها تقدم القوات المسلحة في محاور القتال واستيلاء مناطق جديدة حاكمة في المدينة مع هروب عناصر المليشيا منها.