أطلقت غرفة طوارئ بحري، وشبكة أطباء السودان، نداءً عاجلًا لكل كل الجهات الصحية والإنسانية ذات الصلة، لإنقاذ المواطنين في المدينة بسبب تدهور الوضع الصحي في عدد من المناطق التي تشهد انتشارا متزايداً لكلٍّ من حمّى الضنك والملاريا، حيث يعاني المواطنون أوضاعًا معيشية قاسية تحول بينهم وبين الحصول على أبسط مقومات العلاج.
وحذّرت طوارئ بحري في تعميم على صفحتها الرسمية، من أن الأمر ينذر بكارثة صحية ما لم يتم التدخل بصورة عاجلة وسريعة، وقالت إنه من المؤسف أن كثيرًا من الأسر عاجزة عن شراء حتى الأدوية الأساسية مثل البندول، بينما تزداد الحاجة إلى العلاجات الخاصة بهذه الأمراض الخطيرة.
وأشارت الغرفة إلى أن الاحتياجات الضرورية التي يجب توفرها بشكل عاجل تشمل:
- الأدوية الخاصة بعلاج حمّى الضنك والملاريا.
- الناموسيات للوقاية من لسعات البعوض.
- الأدوية الأساسية مثل (البندول) بجميع أنواعه.
- المحاليل الوريدية (الدربات) لدعم المرضى في الحالات الحرجة.
وقالت إنّ الأمر لا يحتمل التأجيل، فالتأخير يعني مزيدًا من المعاناة ومزيدًا من الأرواح المهددة بالخطر. لذا نرجو من الجهات المعنية ومانحي الدعم داخل البلاد وخارجها التحرّك الفوري لتوفير هذه المستلزمات الضرورية، حمايةً للمواطنين ودرءً لتفاقم الأوضاع الصحية.
إلى ذلك قالت شبكة أطباء السودان إن مدينة بحري تشهد تدهوراً خطيراً في أوضاع مرضى الفشل الكلوي بعد أن أصبح مركز الكدرو هو المركز الوحيدة الذي يقدم خدماته لمئات المرضى من بحري والمناطق المجاورة. رغما عما يعانيه المركز من انقطاع متكرر للتيار الكهربائي يصل إلى عشر ساعات يومياً، بجانب النقص الحاد في المستلزمات الطبية والأدوية الضرورية.
وجهت نداءً عاجلاً إلى السلطات الصحية بتوفير مصدر طاقة للمركز لضمان استمرار التيار الكهربائي وتوفير الوقود، كما تدعوا المنظمات الدولية العاملة في المجال على رأسها منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر لتقديم دعم مالي عاجل لتغطية تكاليف العلاج وتأمين الأدوية والمعدات وتوفير الدعم اللوجستي والفني.
وأكدت أن الاحتياجات العاجلة بجانب مولدات كهرباء للطوارئ، ومستلزمات وأدوية الغسيل الكلوي، فهنالك حوجة فعلية لكادر طبي إضافي لتخفيف العبء، ودعم مالي لتغطية مرتبات العاملين، فإنقاذ حياة المرضى مسؤولية إنسانية تتطلب تحركاً عاجلاً قبل فوات الأوان.