خالد سلك يعلق على استهداف كوستي وبيان مجلس السيادة

0

متابعات- الزاوية نت- قال القيادي في تحالف صمود خالد عمر يوسف، الشهير بـ”خالد سلك” إن بيان الرباعية ألقى حجراً في بركة سكون الأزمة السودانية، وخاطب أهم قضية ملحة تواجه البلاد اليوم، وهي الأزمة الإنسانية الخانقة التي صنفتها الوكالات والمنظمات الدولية بأنها الأكبر على مستوى العالم، باقتراح هدنة إنسانية فورية لمدة ثلاثة أشهر تسمح بوصول الطعام والدواء والاحتياجات الأساسية للمتضررين من الحرب في كافة أرجاء السودان.

 

 

ونوه إلى أنه إثر ذلك كان من الطبيعي أن تجد المبادرة قبولاً محلياً واسعاً عبرت عنه بيانات القوى المدنية المناهضة للحرب وتصريحاتها بمختلف مكوناتها السياسية والمدنية، كما صدر بيان عن خارجية سلطة تأسيس رحب بالمبادرة، في حين اتسمت ردود فعل معسكر بورتسودان ببعض الارتباك حيث تحاشى بيان خارجية سلطة بورتسودان الحديث المباشر عن الرباعية واكتفى بذكر شعارات عامة حول السيادة والشرعية وتعريفهم للحرب وفق منظورهم، وصدر بيان صباح اليوم من مجلس سيادة سلطة بورتسودان يدين ضربات المسيرات لمواقع بولاية النيل الأبيض “رغم بيان الرباعية” -على حد تعبير البيان- وهو استشهاد لا يمكن أن يصدر من جهة ترفض هذه المبادرة، والا ما معنى اتخاذها كحجة ضد استمرار الحرب ؟

 

الموقف الصريح ضد المبادرة جاء من المؤتمر الوطني المحلول وحركته الإسلامية ولا عجب في ذلك! فقد أصدر كل من أحمد هارون وعلي كرتي بيانات هاجما فيها الرباعية وأوضحا موقفاً لا لبس فيه يدعو لاستمرار الحرب ويرفض محاولات ايقافها، وهذا الموقف ليس بالجديد. هو ذات موقفهم من مبادرات جدة والمنامة وجنيف والاتحاد الافريقي وايقاد، كلما ابصروا نوراً للسلام تكالبوا عليه بغية إطفائه. سيسعى بكل تأكيد عناصر المؤتمر الوطني/الحركة الإسلامية للضغط على كافة مكونات معسكر سلطة بورتسودان للسير في اتجاه خطهم الحربي هذا كما فعلوا سابقاً، وهو أمر ليس بالمستغرب.

 

الحقيقة التي تطرح نفسها هنا بشكل ملح أمام جميع من يريدون غض البصر عنها هي طبيعة هذه الحرب وغاياتها. منذ بداية الحرب ظل الموقف الثابت للمؤتمر الوطني وحركته الإسلامية هو استمرار الحرب دون توقف، تغيرت توصيفاتهم لها وظل موقفهم ثابتاً قبل ان تتسع الانتهاكات البشعة التي يستخدمونها كقميص عثمان للتغطية على غاياتهم، وقبل بروز نظرية المؤامرة الخارجية الكونية التي يذرون رمادها في أعين الناس لإخفاء أثر دورهم الحقيقي في هذه الحرب.

 

لو كان مبرر استمرار الحرب هو الانتهاكات والعدوان الخارجي، إذاً البديهي أن تسعى لايقافها حتى يتوقف كل ذلك. اما إذا كنت تعيق كل محاولة لوقفها فالسبب الحقيقي هو أنها حربك التي اشعلتها وتتكسب منها وتحقق عبرها غاياتك ولا مصلحة لك في سلام مهما كان ثمن ذلك من دماء الناس وأموالهم وأعراضهم، فكل هذا في عرف هذه الجماعة لا قيمة له.

 

سنظل ثابتين متسقين في موقفنا الرافض للحرب وغير المنحاز لشيء غير سلامة بلادنا ووحدتها وأمنها وسيادتها وكرامة أهلها، وسنقف في وجه من أشعلوا هذه الحرب ويتكسبون من استمرارها، لن تفلح أكاذيبهم وتهديداتهم وبذاءة ألسنتهم في زحزحة موقفنا قيد أنملة. واجههم شعب السودان ببسالة السلمية في ديسمبر من قبل وأنهى حكمهم العضوض، وسيفعل ذلك مرة أخرى بذات الطريق ليطفئ نار حربهم الإجرامية، والمكر السيء لن يحيق إلا بأهله.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.