متابعات- الزاوية نت- تصدى الجيش السوداني والقوة المشتركة والمستنفرين، لهجوم من ثلاثة محاور شنته قوات الدعم السريع، في محاولة لاستعادة منطقتي الرياش وكازقيل، حيث تمكن من تشتيت شمل المليشيا وتدمير عدد كبير من آلياتها وقتل عدد كبير من المرتزقة وأجبرت القوة المهاجمة على الفرار إلى مدينة الدبيبات.
ويأتي الهجوم بعد أقل من 24 ساعة من تمكن الجيش من استعادة السيطرة على المنطقتين في إطار هجوم واسع وعملية عسكرية في محاولة للسيطرة على كردفان والزحف نحو دارفور لفك الحصار عن مدينة الفاشر المحاصرة لأكثر من 500 يوما.
وقالت مصادر عسكرية إن الجيش تمكن من الاستيلاء 8 عربات قتالية بحالة جيدة وراجمة كاتيوشا ودمر 6 عربات أخرى، ما زال الحصر مستمر، كما قصف الطيران الحربي مواقع للتمرد في بارا وجبرة الشيخ وام كريدم والنهود، وتمكن من خلالها تدمير حشود وفزع قادم من النهود وأنباء عن مقتل القائد بالمليشيا ماكن الصادق.
وتعتبر منطقتا الرياش وكازقيل ذات أهمية كبيرة في مسار العمليات العسكرية بالنسبة للطرفين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع، كونهما منطقتان تشكلان خط التماس والدفاع الأول لمدينة الأبيض من المناطق الجنوبية التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
وتقع قرية الرياش، شمال شرق كازقيل التي تبعد حوالي 45 كليومترا جنوب غرب مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان وتتبع إداريا لمحلية شيكان، وهي على الطريق القومي المؤدي إلى الجنوب الغربي.
وتعتبر كازقيل، التي تقع على بعد نحو 45 كيلومترا جنوب مدينة الأبيض، وتتبع أيضا محلية شيكان، وتقع على الطريق البري بين الدبيبات في جنوب كردفان، ومدينة الأبيض في شمال كردفان.
وتعرف كازقيل بكونها منطقة زراعية تشتهر بإنتاج “الجبن المضفر”، لكنها في الوقت نفسه ذات موقع إستراتيجي حيوي؛ لأنها تشكل حلقة وصل بين الشمال والجنوب، وتعد نقطة عبور نحو مناطق نفوذ قوات الدعم السريع في جنوب كردفان.
وتعد المدينتان بمثابة الممر نحو جنوب كردفان، ما يجعل من استعادتهما خطوة ضرورية لفرض عمق استراتيجي دفاعي يحمي مدينة الأبيض من السقوط، ويفتح المجال أمام عمليات هجومية أوسع جنوبا.
