متابعات- الزاوية نت – قال مركز عمليات طوارئ الصحة في وزارة الصحة السودانية، إن حادث منطقة تورسين التابعة جغرافيا وإدارياً لولاية جنوب دارفور؛ شهد وفاة شخصين؛ وعدد كبير من الماشية لم يتم حصرها بعد؛ فضلا عن تدمير 500 شجرة برتقال.
ونوهت إلى أن المنطقة مهددة بإنزلاقات أرضية في المستقبل لطبيعتها البركانية لذا ينبغي وضع خطط مستقبلية لتقليل الخسائر.
إلى ذلك أعلن أحد أعيان قرية ترسين في تصريح مسجل عبر مقطع فيديو أن فرق الإنقاذ انتشلت قرابة 370 جثة وتم دفنهم، ولا تزال تستمر في البحث عن الجثث لانتشالها من بين الصخور والتربة.
إلى ذلك أعلن محمد عبد الرحمن الناير المتحدث باسم حركة جيش تحرير السودان قيادة عبدالواحد نور؛ إن فرق الإنقاذ في قرية ترسين بمنطقة أومو في جبل مرة تستمر في عملها برئاسة مجيب عبد الرحمن، مسؤول الإدارة المدنية بالحركة، إلى جانب سكان القرى المجاورة الذين لبوا نداءات الاستغاثة.
وكانت منظمة إنقاذ الطفولة أشارت إلى أن الوصول إلى قرية ترسين المنكوبة تستغرق خمس ساعات بالدواب أو سيرًا على الأقدام من محلية قولو الواقعة على بعد 30 كيلومترًا.
وقال الناير إن فرق الإنقاذ لا تزال تواصل عملها الداؤوب بقيادة مجيب الرحمن الزبير رئيس السلطة المدنية بالأراضي المحررة والإدارت الأهلية والأعيان ولجان الطواريء بجبل مرة والأهالي من المناطق المجاورة الذين لبوا نداء الواجب.
وأشارت إلى أنه تم تسجيل مقابلة قصيرة مع أحد مواطني قرية ترسين الذي نجأ من الكارثة، وكذلك هنالك كلمات لرئيس السلطة المدنية بالأراضي المحررة وبعض الإدارات الأهلية ولجان الطواريء شرحوا فيها ما جري من كارثة، وعدد القتلى والجثث التي تم العثور عليها ودفنها، والوضع الإنساني الكارثي الذي يتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً لتقديم الطعام والشراب والمأوي للمواطنين الذين فقدوا كل شيء.
الجدير بالذكر إن قرية ترسين المنكوبة تقع في اخدود عميق وسط جبل مرة ، في تربة بركانية هشة تساعد على الإنزلاقات الأرضية بعد تشبعها بالمياه عند هطول الأمطار الغزيرة، وهي قرية تمتد على مسافات واسعة عبر سلاسل وأخاديد وسط جبل مرة.
وقال متطوعون من غرفة الطوارئ في قولو وطويلة التي انضمت إلى جهود الإنقاذ في قرية ترسين، إن قرابة خمسة آلاف من الماشية دفنت إثر الانزلاق الأرضي بالقرية المنكوبة في 31 أغسطس 2025.