متابعات- الزاوية نت- قال الجيش السوداني إن عضو مجلس السيادة نائب القائد العام الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، عقد اجتماعا مع القيادة المتقدمة وتلقى تنويراً عن موقف العمليات في مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان.
وتشهد العمليات العسكرية في محور كردفان جمود غير معلن حيث لم تسجل أي معارك خلال الأشهر الماضية، وكانت آخرها معركة ام قعود التي فقد فيها فيلق البراء بن مالك عدد كبير من مقاتليه القيادات أبرزهم الشهيد مهند إبراهيم فضل الذي أوجع رحليه كل السودانيين الذين يعرفونه لكونه شكل أيقونة المدرعات التي تعرضت إلى مئات الهجمات وتمكن مهند واخوانه من صدها.
وتعتبر زيارة كباشي إلى قيادة متحرك الصيادة وباقي المتحركات أهمية كبيرة لكونها أول زيارة لمسؤول كبيرة في الجيش بعد المعارك الأخيرة، ولما يمثله كباشي من رمزية ارتبطت بتحقيق النصر في المتحركات التي يشرف عليها.
وعرف كباشي في معارك وسط السودان في جبل موية والجزيرة التي كانت تحت اشرافه حيث كان للرجل زيارات حاسمة وفاصلة في مسار العمليات التي تمكن الجيش من تحرير مناطق وسط وشرق البلاد في القضارف وسنار والنيل الأبيض والجزيرة.
واكد مراقبون لمسار العمليات العسكرية، أن وصول كباشي إلى الأبيض ليست حدثًا عابرًا بل إشارة واضحة أن ساعة الحسم اقتربت لأن نفس المشهد تكرر قبل تحرير سنار والجزيرة والخرطوم، واليوم الاجتماعات في الأبيض تعني فك الحصار عن المدينة اللوجستية الاستراتيجية، وحسم كردفان وانطلاق طوفان دارفور مما يعني أن النهاية باتت وشيكة، بحسب الناشط مكاوي المك.
في الأثناء اسقط الطيران الحربي كميات كبيرة من الدقيق في مدينة كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان، في إطار محاولة الجيش لتوفير مواد غذائية للمدينة المحاصرة من قبل مليشيا الدعم السريع والحركة الشعبية قيادة عبدالعزيز الحلو.
وترأس كباشي الاجتماع المشترك لحكومة ولاية شمال كردفان ولجنة أمن الولاية، وأكد والي شمال كردفان الأستاذ عبد الخالق عبد اللطيف وداعة الله في تصريح صحفي أن الولاية تستقبل حدثاً كبيراً ومهماً بزيارة عضو مجلس السيادة نائب القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي واصفاً إياها بالزيارة التاريخية لما تحمله من أهداف ودلالات كبرى.
وأوضح الوالي أن الاجتماع استعرض عدداً من التقارير أبرزها الوضع الجنائي والأمني والعملياتي إلى جانب محاور خطة الولاية للعام 2025 وعلى رأسها إسناد القوات المسلحة والمساندة لها في معركة الكرامة التي اصطف فيها الشعب السوداني إلى جانب قواته المسلحة والقوات المساندة حيث كان للولاية دور بارز في هذا الإسناد.
كما شمل الاجتماع استعراض محاور الخدمات في مجالات الصحة والتعليم والسلع الاستراتيجية ومعاش الناس فضلاً عن خطة الولاية لما بعد الحرب والاستعداد للتدخل في المشروعات ذات الأثر السريع التي تعزز تقديم الخدمات للمواطنين مع الاستمرار في دعم القوات المسلحة حتى يتم تطهير آخر شبر من السودان من المليشيا المتمردة.
وأشار والي شمال كردفان إلى استعراض تقرير الأداء النصف سنوي للولاية حيث بلغت نسبة الأداء أكثر من 69% رغم ظروف الحرب مع تركيز واضح على دعم القوات المسلحة وتوفير الخدمات للمواطنين في المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة.
كما أوضح أن الولاية استقبلت أعداداً كبيرة من النازحين خاصة بمحلية شيكان التي تجاوز عدد الأسر النازحة فيها (149,000) أسرة مبيناً أن الولاية قدمت لهم الخدمات الممكنة بينما تكفل المواطنون بأكثر من 80% من الدعم المقدم لهم.
وأكد الوالي أن الاجتماع المشترك تناول أيضاً سير الموسم الزراعي مشيراً إلى أن خريف هذا العام مبشِّر بإنتاجية عالية.