كلمات حزينة وعميقة من دبلوماسي هولندي بعد انتهاء عمله في السودان
متابعات- الزاوية نت- ودع دبلوماسي هولندي يدعى تيم كوس، السودانيين بعد انتهاء عمله في سفارة بلاده بالخرطوم، بعبارات مؤثرة وتحمل قدرا من الحنين والتقدير الكبير للسودان مع الكثير من الحزن على حال البلاد التي تبددت فيها الآمال، وقال إنه بعد أربع سنوات تنتهي مهمته في السودان، لقد كانت فترة مأساوية بالنسبة للسودان والسودانيين، حيث تحطمت فيها الآمال الكبيرة والطموحات نحو المستقبل بسبب حرب مروعة.
وأضاف الدبلوماسي الذي ظهر وهو يهم في الصعود على متن مروحية،”مع ذلك، سأظل أتذكر على وجه الخصوص الصمود الرائع، والإصرار، والكرم، والود اللافت للشعب السوداني”.
وقال إن ذلك جعل العمل مع العديد من الزملاء والأصدقاء والشركاء الرائعين من السودان مهمته هناك فترة مجزية للغاية الوداع دائمًا ما يكون مزيجًا من الفرح والحزن، لكن السودان سيبقى في قلبي مدى الحياة.
وتعمل السفارة الهولندية في دعم المجتمعات الضعيفة بعيدا عن الاضواء حيث قدمت الكثير في السودان قبل الحرب وبعده، وفي صفحتها على الفيسبوك قالت إنه بفضل الدعم من حكومة هولندا يجري العمل على إعادة تأهيل المدارس الثانوية في مخيمات اللاجئين بولاية النيل الأبيض.
ونوهت إلى أن هذا المشروع يوفّر للشباب من اللاجئين الجنوب سودانيين بيئة تعليمية أكثر أمانًا واستدامة تساعدهم على النمو، التعلم وبناء مستقبل أفضل.
وأضافت “التعليم ليس مجرد حق أساسي، بل هو حجر الأساس للسلام والتنمية والفرص. الاستثمار في التعليم هو استثمار في مستقبل أكثر إشراقًا للجميع”.
كما أشارت السفارة إلى أنه في قرى مدق، مريود، والسبوت بولاية القضارف، تُثبت النساء أن المعرفة يمكن أن تتحول إلى عمل من خلال برنامج سباري شاركت أكثر من 30 امرأة في جلسات عملية حول زراعة الخضروات وصناعة السماد العضوي.
ونوهت إلى النساء تعلمن خلالها كل شيء من إعداد التربة وزراعة البذور إلى حفظ المياه، تقليل النفايات، ومكافحة الآفات بطرق طبيعية.
وأضافت “النساء هنا في طليعة بناء مجتمعات أقوى: يعززن الأمن الغذائي، ويقدن الزراعة المستدامة، ويُلهمن القرى الأخرى للسير على خطاهن ما بدأ كأيام تدريبية، تحول بالفعل إلى مهارات وثقة وأمل نحو مستقبل أفضل.