وجه القيادي بالكتلة الديمقراطية مبارك أردول انتقادات إلى تصريحات المستشار السيساي لرئيس الوزراء محمد محمد خير، عن الحوار “السوداني –السوداني” وتحديد مواعيده وأطرافه وموضوعاته.
وقال أردول إن أكبر مبرر الآن هو الحرب التي يعلق عليها الحجج والتي لا تعطل أي شيء في نظره سوى عقد الحوار السياسي مع القوى السياسية.
مشيرا إلى أنه يجب أن يكون واضحاً للمستشار أن حكومته حكومة (تكنوقراط) محددة وبمهام معينة وفي فترة زمنية معدودة، وقضية الحوار السوداني- السوداني هو بين القوى السياسية وهي من لها الحق الحصري بأن تقوم بتصميمه من خلال المشاورات السياسية والتوافق فيما بينها بمساعدة الجهات الوسيطة المتفق عليها، تتوافق على خارطة طريق متكاملة وبعدها سيقام الحوار وفق تلك المواعيد والأزمان.
وقال أردول إن المستشار السياسي لرئيس الوزراء لن يحدد للقوى السياسية ماذا ستفعل واين وكيف، وبل لا يحدد أجل وموعد نهاية الحرب وتجارب حكومات التكنوقراط موجودة في السودان.
وأكد أن خارطة الطريق التي ستتفق عليها القوى السياسية ستكون ضمن موضوعاتها إكمال الانتقال وعقد الانتخابات التي ستحدد نهاية أجل الفترة الانتقالية بهياكلها.
وكان المستشار السياسي لرئيس الوزراء محمد محمد خير قال إن الحوار السوداني- السوداني الذي تحدث عنه رئيس الوزراء في اجتماع الحكومة بالخرطوم لن يتم إلا بعد الحرب أو في غضون تسوية مع الدعم السريع، وقال إن تصريح رئيس الوزراء استبق الحل العسكري، وهو تصور سياسي مستقبلي للسودان.
وشدد على أن هذا الحوار لن يتم إلا إذا وضعت الحرب أوزارها، لافتا إلى مجلس الوزراء معني الآن بالحالة الاقتصادية وإعادة الإعمار، أما الحوار السياسي الشامل فهو مؤجل إلى حين الوصول إلى اتفاق، وقال إن المجموعات السياسية التي تساند المليشيا إذا شاركت في هذا الحوار ستأتي بدرجة أقل من عمودية في كردفان.