متابعات- الزاوية نت- حدد المستشار السياسي لرئيس الوزراء السوداني محمد محمد خير، أربعة خيارات للتعامل مع مليشيا الدعم السريع في أي علمية حوار، حددها في “الحسم أو الدمج أو التفكيك أو بالوصول إلى صيغة توافقية مع الجيش”، لافتا إلى أن حكومة الأمل بقيادة كامل إدريس غير مفوّضه بالحوار مع مليشيا الدعم السريع، لجهة أن القضية ذو طبيعة عسكرية بحتة.
وقال خبر بحسب موقع المحقق، إن مجلس الوزراء لا علاقة بهذا الحوار العسكري، وانما معني بالحوار السوداني- السوداني الشامل والذي لا يعني عودة القوى السياسية المتحالفة مع المليشيا سواء تأسيس أو صمود بالصورة القديمة.
ويعتبر محمد خير أول مسؤول سبتم تعيينه في منصب مستشار لرئيس الوزراء بعد حل حكومة عبدالله حمدوك السابقة التي كانت تضم عدد من المستشارين فيما عرف بشلة المزرعة حينها.
وكان رئيس الوزراء كامل إدريس الاهتمام بالحوار السوداني– السوداني الشامل الذي لا يستثني أحدا، ضمن برنامج الحكومة لتعزيز الاستشفاء الوطني، وتطوير العلاقات الخارجية عبر الدبلوماسية الرسمية والشعبية، والعمل على تحقيق السلام في مختلف أنحاء السودان.
ونوه خير إلى أنه ستكون هناك صفحة جديدة مع كل القوى السياسية والاجتماعية والمدنية والطرق الصوفية وغيرها من مكونات الشعب السوداني في حوار شامل بأجندة محددة تتعلق بالهوية ونظام الحكم ودولة العدالة والقانون والمفاهيم الأساسية للمواطنة.
وكشف عن أن الحوار السوداني- السوداني الذي تحدث عنه رئيس الوزراء في اجتماع الحكومة بالخرطوم لن يتم إلا بعد الحرب أو في غضون تسوية مع الدعم السريع.
وبحسب محمد خير أن تصريحات كامل إدريس تستبق الحل العسكري، وتمثل تصورًا سياسيًا مستقبلي يتعلق بالسودان، لكنه لن يتم إلا إذا وضعت الحرب أوزارها.
لافتا إلى مجلس الوزراء معني الآن بالحالة الاقتصادية وإعادة الإعمار، أما الحوار السياسي الشامل فهو مؤجل إلى حين الوصول إلى اتفاق، وقال إن المجموعات السياسية التي تساند المليشيا إذا شاركت في هذا الحوار ستأتي بدرجة أقل من عمودية في كردفان.
وابان خير أن لقاء رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان مع مبعوث ترمب في المنطقة ليس له علاقة بالدعم السريع، وقال إن لقاء البرهان- بوليس كان بخصوص لقاء سوداني أمريكي مباشر دون وسيط، موضحا أن هذا الحوار بدأ منذ فترة مع الحزب الجمهوري وقبل الانتخابات الأمريكية، مضيفا أن هذا الحوار المباشر مع أمريكا يعني تعطيل كامل لمشروع القوى السياسية المتحالفة مع المليشيا (قحت)، بغض النظر عن أنه كان هناك اتفاق في هذا الحوار أم لا.
مشيرا إلى سياسية ترمب في أيامه الأولى بعدم دعم المنظمات والعمل الديمقراطي، وقال إن ترمب استطاع أن يحطم مساعدة وزير الخارجية الأمريكي السابقة مولي في وسياسة وزارتها المعلنة في السودان، موضحا أن الهدف من هذا اللقاء كان للقاء المباشر بين البلدين دون وسيط، والحفاظ على المصالح الحيوية الأميركية في البحر الأحمر ومكافحة الإرهاب وغيرها.
وقال إن اللقاء كان حول علاقة أمنية ثنائية بين الدولتين ليس لها علاقة بالدعم السريع، مؤكدا أن بوليس لن يقابل قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، وأن حميدتي ليس له أي حظوظ في السياسة الأمريكية الآن.
وتحدث محمد خير عن التعديلات التي تمت في القوات المسلحة، مؤخرا من ترقيات وإحالات للتقاعد وما تردد عن أن الغرض منها ابعاد الإسلاميين من الجيش.
وأشار إلى أن هذه التعديلات تمت لفتح الطريق أمام رتب جديدة في إطار لوائح ومنظومة القوات المسلحة المعلومة للجميع.
وقال إن القرارات نالت رضا كل أفراد القوات المسلحة، وأنها تمت في إطار المرحلة الثانية للمعركة وفي إطار تصميم الجيش على تحرير باقي المناطق التي تحت سيطرة الدعم السريع، مؤكدا أن العلاقة بين الجيش والإسلاميين ممتازة جدا، وقال إن الإسلاميين مهما قررت القوات المسلحة هم ظهير قوي للجيش، مضيفا أن الإسلاميين كل تركيزهم الكامل مع الانتخابات.
وأعلن خير أنه سيذهب إلى أمريكا الشهر المقبل لحث الإدارة الأميركية لإعلان الدعم السريع منظمة إرهابية -وفق توصيات الكونجرس وقال سأقود تظاهرات أمام البيت الأبيض والكونجرس مع روابط دارفور والسودانيين.