متابعات- الزاوية نت- أزاحت كلية الطب، جامعة الخرطوم، الستار عن تفاصيل أبحاث علمية حديثة للجامعة بشراكة مع جامعة كوماموتو باليابان أثبتت فاعلية جذور نبتة سودانية برية في القضاء على فيروس نقص المناعة المكتسبة ( الأيدز).
وقال البروفيسور مصطفى إدريس المشرف على البحث، في مؤتمر صحفي عقد بمقر بجامعة الخرطوم إنه تمّ إجراء البحث على خلايا بشرية معدة داخل معامل الجامعة اليابانية.
مؤكداً أن المستخلص من النبتة السودانية أثبت فعاليته في ثلاثة أشياء تمثلت في “قتل فيروس الأيدز النشط، وتحريك الفيروس الساكن في الخلايا لقتله، فضلا عن منع المستحضر الفيروسَ من دخول خلايا المناعة”.
مشيرا إلى أن التحدي الراهن هو بداية التجارب العملية على المرضى بالتعاون مع الشركاء في الحقل الطبي. وأضاف بروفيسور مصطفى أن البحث الجديد فرصة للالتفات نحو إمكانيات وموارد السودان الطبيعية حيث يذخر بأكثر من أربعة آلاف نبتة طبية في مواقع جغرافية مختلفة.
ونوه إدريس إلى أن هذا الاكتشاف يسلط الضوء على الإمكانيات الهائلة للموارد الطبيعية في السودان، التي تضم أكثر من أربعة آلاف نبتة طبية تنتشر عبر بيئات جغرافية متنوعة في البلاد، دعيا إلى تعزيز الاستثمار في الأبحاث العلمية لاستكشاف هذه الموارد وتسخيرها لخدمة الإنسانية.
وأعربت إدارة جامعة الخرطوم عن فخرها بهذا الإنجاز، مؤكدة التزامها بدعم البحث العلمي وتعزيز الشراكات الدولية. كما أشاد ممثلو جامعة كوماموتو بالتعاون المثمر مع الجانب السوداني، مشيرين إلى أن هذا البحث قد يفتح آفاقاً جديدة في مكافحة الأمراض الفيروسية عالمياً.
وينتظر المجتمع العلمي الآن المزيد من التطورات في هذا المجال، حيث تُعد هذه الدراسة خطوة أولية واعدة قد تمهد الطريق لعلاج مبتكر لفيروس الأيدز، مما يعزز الأمل في تحقيق تقدم طبي ينقذ ملايين الأرواح حول العالم.
ويعتبر الاكتشاف واحدا من إنجازات جامعة الخرطوم، المعروفة في ريادتها ومكانتها العلمية، ويمثل إضافة كبيرة إلى قائمة الاقتراحات السودانية، ويحل مشكلة كبيرة تواجهها البشرية جراء أكثر أمراض العصر فتكا بالإنسانية.
وعلى الرغم من ظهور الكثير من الاكتشافات العلمية في هذا المجال والخاصة بمرض الإيدز إلا ان البشرية لم تتحصل حتى الآن إلى علاج ناجع في القضاء على الإيدز الذي بسبب يموت آلاف الناس سنويا، حيث ظلت كل الاكتشافات في إطار لم يصل إلى الأمر القاطع
