وجهت مجموعة من الأسر السودانية في الهند، نداء عاجل إلى رئيس الوزراء كامل إدريس، لنقلهم إلى السودان بعد أن تقطعت بهم السبل ولم يعودوا قادرين على تحمل تكاليف الحياة هناك، وأكدوا بانهم ذهبوا إلى الهند قبل أكثر من عام بغرض العلاج.
وقالت رسالة موجه إلى رئيس الوزراء: نحن مجموعة من السودانيات قدمنا إلى مدينة حيدر آباد بالهند بغرض العلاج، قبل اندلاع الحرب المشؤومة في بلادنا وبعد أن منَّ الله علينا بالشفاء، رفضت المستشفيات تجديد إقامتنا وبسبب إغلاق مطار الخرطوم وظروف الحرب اضطررنا للبقاء هنا قسراً”.
وأشاروا في الرسالة إلى أنه اليوم، وبعد مضي هذه الفترة الطويلة، لم يعد لديهم ما تقتات به، ولا تستطيع دفع الإيجارات، إضافةً إلى تراكم الغرامات التي فرضتها عليهم السلطات الهندية.
وناشدت الأسر الحكومة السودانية أن تبادر إلى تنظيم عودتهم الطوعية إلى الوطن الحبيب، أسوة بما تم مع السودانيين في مصر وسلطنة عمان، خاصة بعد تحرير ولايتي الخرطوم والجزيرة.
وقال الصحفي ضياء الدين بلال في منشور بعنوان “على بريد رئيس الوزراء” إنه تلقى في الأيام الماضية عدداً من الاتصالات المؤلمة من أسرٍ سودانية عالقة في الهند، تقطّعت بها السبل بعد أن قصدت البلاد قبل أكثر من عامين لتلقي العلاج، قبيل اندلاع حرب المليشيا البغيضة على الدولة السودانية.
ونوه إلى أن تلك الأسر لم تجد من سفارة بلادها عوناً ولا من الجهات الرسمية سنداً، رغم ما تعانيه من أوضاع قاهرة وظروف معيشية مزرية.
وأضاف “هذه الرسالة التي بين أيدينا واحدة من تلك الاستغاثات، أضعها أمام السيد رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس، ووزارة الخارجية، وكل جهات الاختصاص، وأمام كل صاحب مروءة وضمير حي، لعلها تجد الاهتمام الذي تستحقه”.