متابعات- الزاوية نت- بثت القناة الكولومبية (caracol tv) خطاب رئيس الوزراء السوداني د. كامل إدريس الذي وجهه إلى الشعب الكولومبي والحكومة باللغة الإسبانية، وحثهم فيها على منع تجنيد أبناءهم كمرتزقة والدفع بهم إلى المحرقة في السودان.
وكان ظهور عدد كبير من المرتزقة الكولومبيين في فيديوهات وهم يقاتلون إلى جانب الدعم السريع، في الفاشر عاصمة شمال دارفور، تأثير كبير على مستوى العالم، لكونها تعتبر أقوى الأدلة التي تؤكد أن السودان تحول إلى ساحة نزاع يشارك فيه الأجانب.
ووجدت خطوة كامل إدريس الإشادة الواسعة من قبل ناشطين وإعلاميين لكونها تفكير خارج الصندوق ويوجه رسالة مباشرة وذات تأثير كبيرة في ظل ما تشهده البلاد التي أصبحت مرتعٍا للمرتزقة الذين تجلبهم الإمارات للقتال في السودان.
وقال مدير مكتب قناة الجزيرة في السودان المسلمى الكباشي إن الحقيقة كانت لفتة بارعة وفريدة من نوعها، تلفت نظر الذين يرمون بلادنا بالمرتزقة من وراء غفلتهم.
وقال الصحفي عزمي عبدالرزاق إن كلمة رئيس مجلس الوزراء د. كامل إدريس مؤثرة باللغة الإسبانية إلى الشعب الكولومبي، لوقف تجنيد المرتزقة وإرسالهم إلى دارفور.
ونوه إلى أن هذه الرسالة جاءت لتُثمن عالياً النداء الذي أطلقه نظيره الكولومبي لإنهاء هذه الظاهرة العابرة للحدود، مؤكداً أن السودان الذي يتجرع مرارة الحرب اليوم، يمد يده إلى شعب لطالما أثرى الوجود الإنساني بأعماله الخالدة، مذكراً العالم الناطق بالإسبانية إسهامات لا تُنسى، من فرشاة بابلو بيكاسو التي رسمت الألم والجمال، إلى كلمات بابلو نيرودا التي لامست الروح، وسرديات غابرييل غارسيا ماركيز التي نقلت الواقع إلى عالم السحر، إلى أدب ماريو فارغاس يوسا.
الحب في زمن الكوليرا
وقال دكتور حسن عيسى الطالب، إن خطاب إدريس مثل لفتة بارعة في مخاطبته الرئيس الكولمبي قوستافو بترو، باللغة الإسبانية، ومناشدته دعم الجهود المتنامية إقليميا ودولياً في وقف تجنيد المرتزقة الوافدين من بلاده لقتل الشعب السوداني.
واشار إلى أنه من احترافية رئيس الوزراء ودربته المهنية تطرقه لرصيد الدبلوماسية الناعمة لكلومبيا، التي تمثلها روايات الروائي العالمي الشهير قابريال قارسيا ماركيز، الحائز على جائزة نوبل في الآداب، والذي قرأ السودانيون روايته الشهيرة المترجمة للعربية بعنوان: “الحب في زمن الكوليرا
وكان الدكتور كامل إدريس، وجه رسالة إلى الشعب الكولومبي قال فيها: “انطلاقاً من روح الإبداع والتضامن والالتزام بالسلام، يأتي هذا النداء للوقوف معنا بثبات من أجل إنهاء الحصار على مدينة الفاشر، ووقف تجنيد المرتزقة وإرسالهم إلى أرضنا”.
وأشاد كامل إدريس، في هذا السياق، بالنداء الذي أطلقه رئيس وزراء كولومبيا لإنهاء تجنيد المرتزقة الكولومبيين في دارفور، وأكد رئيس الوزراء أن العالم الناطق باللغة الإسبانية قدّم إسهامات بارزة للبشرية، من فن بابلو بيكاسو إلى شعر بابلو نيرودا، وسرديات غابرييل غارسيا ماركيز، وأدب ماريو فارغاس يوسا.
نعم… الدبلوماسية تقتضي أن يتحدث رئيس الوزراء مع الحكومة والشعب الكولومبي… ولكن يجب أن يختم مناشدة بأن يطلب من الحكومة إتخاز قرار في هذا الشأن…. وإن الحكومة السودانية سوف تتخذ ما يلزم من القرارات مستقبلا في علاقتها مع كولومبيا (الندية مهمة جدا.. جدا.. جدا) الإنبطاح دائما مدعاة للدونية