عبر مستشار ترامب للشؤون الأفريقية مسعد بولس، عن الاستياء الشديد من التقارير حول الوضع المروّع في الفاشر عصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان.
وقال في تصريحات إن هناك حاجة ملحّة لقيام قوات الدعم السريع باتخاذ إجراءات عاجلة لضمان وصول المساعدات إلى الأشخاص الذين يواجهون المجاعة في الفاشر ومخيمات النازحين المحيطة، وسط التصعيد المستمر.
داعيا الأطراف المتحاربة إلى الالتزام بتعهداتها بموجب إعلان جدة وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2736، بما فيه حماية المدنيين والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق في دارفور وجميع أنحاء البلاد لأن أرواح الأبرياء، بمن فيهم النساء والأطفال، تتوقف على ذلك.
وكان مسعد بولس أدان مقتل المدنيين، على يد قوات الدعم السريع في مخيم أبو شوك للاجئين في الفاشر، وقال: ولا نزال نشعر بقلق بالغ إزاء تدهور الوضع والتقارير عن عنف قوات الدعم السريع ضد المدنيين في الفاشر وما حولها.
إلى ذلك أكد برنامج الأغذية العالمي في السودان أن الفاشر تشهد وضعا إنسانيا كارثيا والسكان يواجهون خطر الجوع وأن دخول المساعدات الإنسانية للفاشر مشروط بموافقة الدعم السريع، وقال بحسب قناة الشرق إن لديه شاحنات مساعدات لدخول الفاشر بعد موافقة مفوضية العون الإنساني.
إلى ذلك أكد قائد الفرقة السادسة مشاة بالفاشر، اللواء الركن محمد أحمد الخضر، أن قواته ستظل سدًا منيعًا للدفاع عن فاشر السلطان، ودحر المليشيات المتمردة، وفك الحصار عن المدينة، حفاظًا على أمن وسلامة المواطنين.
وتقدم الخضر بالتهنئة إلى القوات المسلحة في عيدها المئوي للقوات المسلحة والذكرى 71 لسودنة القيادة، حيث أعرب عن فخره واعتزازه بالتضحيات التي قدمها الجيش السوداني منذ تأسيسه.
مشيرًا إلى أن القوات المسلحة كانت ولا تزال درع الوطن الحصين، من معارك الحرب العالمية الثانية، مرورًا بدورها في حفظ الأمن والسلم الإقليمي، وصولًا إلى ملاحمها البطولية في الدفاع عن وحدة السودان وسيادته.
لافتا أن شعار احتفالات هذا العام “نحن في الشدة بأس يتجلى” يعكس روح البسالة والشجاعة التي تجلت في ميادين القتال، حيث سطرت القوات المسلحة والقوة المشتركة وبقية القوات النظامية والمستنفرين والمقاومة الشعبية صفحات مجد في معركة الكرامة الوطنية، وظلت صامدة أمام التحديات بعزيمة وإرادة لا تلين.
