حزب الأمة القومي يكشف عن حدث مفجع في شمال كردفان

0

متابعات- الزاوية نت- أدان حزب الأمة القومي، في جريمة مروّعة تهز الضمير الإنساني في قرية ريفي أم كريدم، حيث أقدمت قوات من الدعم السريع على اقتحام قرية مركز بمحلية غرب بارا، شمال كردفان، واعتدت على المواطنين العُزَّل، مما أسفر عن استشـ..ـهاد (16) مواطناً، وإصابة أكثر من ثلاثين آخرين، فيما لا يزال عدد من الأشخاص في عداد المفقودين.

 

 

وأشار إلى أن الهجوم اسفر عن تهجير قسري طال أكثر من 15 قرية، نتيجة سلسلة من الإنتهاكات البشعة والجرائم المروّعة التي ما زالت تُرتكب بحق المدنيين في المنطقة.

 

 

وقال حزب الأمة القومي إن هذه المجزرة النكراء، التي تمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، وانتهاكاً صارخاً لكل القوانين والأعراف الإنسانية والدولية، واستهدافاً مباشراً للمدنيين الأبرياء الذين لا صلة لهم بالحرب.

 

 

وطالب الحزب المنظمات الدولية والحقوقية بتحمّل مسؤولياتها في رصد هذه الجرائم وتوثيقها وإدانتها، والمطالبة بوقفها، وتوفير الحماية الفعلية للمدنيين في المنطقة.

 

 

ودعا قيادة قوات الدعم السريع إلى الوقف الفوري لهجماتها على القرى في شمال كردفان، والالتزام بتعهداتها في حماية المدنيين، وسحب قواتها من القرى والمناطق السكنية، والكفّ عن تعريض حياة المواطنين للخطر.

 

 

وأكد أن استمرار هذه الحرب المشؤومة، لا يجلب إلا المزيد من الفظائع، ويغذّي الفوضى والدمار، ويهيئ المناخ لإرتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين الأبرياء. وإن السبيل الوحيد لرفع المعاناة عن شعبنا هو إيقاف الحرب فوراً، والانخراط في مسار الحلول السياسية السلمية التي تجنب البلاد مزيداً من سفك الدماء وانهيار الدولة.

 

 

وترحّم الحزب على أرواح الشهداء ، ويتقدم بأحر التعازي والمواساة لأسرهم وذويهم، متضرعاً إلى الله أن يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل، وأن يعيد المفقودين والمشرّدين إلى ديارهم آمنين سالمين.

 

 

إلى ذلك قال محامو الطوارئ إن قريتا “مُرْكز الزيادية” و”لمينا الزيادية” في جنوب منطقة أم كريدم بولاية شمال كردفان، تعرضتا في نهار الخميس الماضي لهجوم مسلح نفذته قوات الدعم السريع في منطقة خالية تمامًا من أي وجود للقوات النظامية ما جعل المدنيين في مواجهة مباشرة مع القوة المهاجمة.

 

 

ونوهت إلى أن الاعتداء أسفر عن مقتل 18 مدنيًا وإصابة عشرات آخرين نُقلوا إلى مدينة الأبيض بسبب انعدام الخدمات الصحية إضافة إلى ارتكاب انتهاكات واسعة شملت التنكيل بالأهالي ونهب الممتلكات واختطاف العشرات من الشباب.

 

 

وادانت مجموعة محامو الطوارئ بأشد العبارات هذه الجريمة وتؤكد أن المدنيين الذين يحملون السلاح داخل قراهم لأغراض الحماية الذاتية يظلون محميين وفقًا للقانون الدولي الإنساني ما لم يشاركوا مباشرة في الأعمال العدائية وأن استهدافهم قبل ذلك يُعد هجومًا غير مشروع وانتهاكًا جسيمًا  يرقى إلى جريمة حرب.

 

 

 

وحملت المجموعة قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن استهداف المدنيين، وتدعو لوقف هذه الاعتداءات وضمان حماية المدنيين  كما نطالب بالتحقيق وتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم إلى المحاكمة أمام آليات العدالة الدولية واتخاذ تدابير عاجلة لحماية القرى النائية الخالية من الوجود النظامي وضمان وصول المساعدات الطبية والإنسانية للضحايا والمناطق المتضررة فورًا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.