متابعات- الزاوية نت- أعلنت وزارة المالية في السودان، عن بحث مقترح شراكات استراتيجية مع السعودية في مجال صناعة السكر والصناعات المصاحبة، بهدف سد الفجوة الحالية في إنتاج السكر وتحقيق الاكتفاء الذاتي وزيادة القيمة المضافة للمنتج بالصناعات المصاحبة مثل صناعة الإيثانول وإنتاج الطاقة، والسعي لتحويل السودان إلى مركز إقليمي مرجعي لإنتاج وتصدير
ويعاني السودان من فجوة كبيرة سلعة السكر بعد توقف كل المصانع التي كانت تعمل وعددها أكثر من 4 مصانع جراء الحرب، بسبب التخريب الذي طال مصانع الجنيد وسنار والنيل الأبيض وانخفاض انتاج كنانة وتوقف عسلاية بسبب نقص التمويل وانعدام وصول المواد الضرورية لتشغيل تلك المصانع.
وقدم السودان أيضا عرضا إلى مصر لإنشاء مصنع لإنتاج السكر من البنجر في إطار مقترح لمصنع عملاق في شمال السودان على الحدود بين الدولتين في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وتفعيل مشروعات تكاملية تخدم مصالح الشعبين، يأتي ذلك للخبرات الكبيرة التي تتمتع بها مصر في جانب صناعة السكر من البنجر وما يمكن ان تقدمه لدعم الشراكة مع السودان.
وبحسب الجانب المصري أن التكلفة الاستثمارية لمشروع المصنع المزمع تشييده تبلغ 350 مليون دولار، بطاقة إنتاجية متوقعة تقدر بـ12 ألف طن يوميًا، ومن المخطط أن تنتهي شركة السكر والصناعات التكاملية من إعداد كافة الدراسات الخاصة بالمشروع بحلول شهرين أو ثلاثة على الأكثر.
وبحث وكيل وزارة المالية محمد بشار، مع أحمد السهلي عضو مجلس الأعمال السعودي السوداني رئيس مجلس إدارة شركة رائج العاملة في مجال صناعة السكر بالوزارة، ترتيبات التعاون في مجال السكر وامكانية مساهمة المملكة في سد الفجوة عبر الدخول في شراكة منتجة مع السودان.
السودان ملتزم بتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع القطاع الخاص
وقال محمد بشار إن بلاده ملتزمة بتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع القطاع الخاص المحلي والإقليمي والدولي والسعي لتهيئة البيئة الاستثمارية بتطبيق سياسات مرنة ضمن قانون الاستثمار السوداني.
وأكد أيضا اهتمام الحكومة السودانية بتقديم التسهيلات اللازمة لاستقطاب الاستثمار الخارجي، و توفير الدعم اللوجستي والتقني للمشاريع الاستراتيجية، فضلا عن تعزيز الشراكات السودانية السعودية التي تعود بالنفع على البلدين الشقيقين، وتدفع عجلة التنمية في السودان، وتحقق تطلعات الدولة في مجالات الأمن الغذائي والطاقة المستدامة.
وقال المسؤول السعودي إن زيارته للبلاد تهدف لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين السودان والمملكة العربية السعودية، واستكشاف فرص الاستثمار الواعدة وعرضها على المستثمرين السعوديين، وأكد سعي بلاده إلى ترتيب منتدى استثماري قريبًا، بهدف دراسة سبل تذليل الصعوبات المتعلقة بعمليات الاستيراد والتصدير.
