متابعات- الزاوية نت- نظم مرضى غسيل الكلى في بورتسودان احتجاجات، بسبب انقطاع الكهرباء في مركز العلاج وتعطُّل المولدات، ما أثر على تقديم الخدمات الطبية لهم في المركز الوحيد الذي يقدّم الخدمة ، حيث أغلقوا الشارع في ظل ارتفاع كبير في درجات الحرارة.
ووجه أحد المرضى وهو من علي كرسي متحرك، رسالة إلى وزير الصحة بولاية البحر الأحمر، قال إن الوزير مقصر في مهامه، لأن المركز ضعيف جدا ولا توجد فيه خدمات ويعاني من عدم النظافة، وأضاف “والله نحن تحت مسؤوليتكم يا وزراء ويا حكومة وانتم مسؤولين امام الله”
وقالت مواطنة إن مولد المركز توقف نتيجة لعطل أصابه، وان الكهرباء مقطوعة عن المدينة، فضلا عن عدم وجود حتى مياه شرب، وقالت أخرى إن الكثير من المرضى يوجدون داخل المركز وهم لا يستطيعون التحرك من أسرة العلاج.
استجابة السلطات إلى الاحتجاجات
واستجابت السلطات المعنية إلى الاحتجاجات وقامت بإدخال مولد كهربائي بقدرة 250 كيلو فولت أمبير إلى مركز غسيل الكلى ببورتسودان عقب الاحتجاجات التي تسبّبت في إغلاق الطريق لفترة وجيزة، احتجاجاً على توقف جلسات الغسيل الروتيني نتيجة انقطاع التيار الكهربائي.
وتعاني المرافق الصحية في مدينة بورتسودان، مثلها ومدن أخرى في ولايات الشمال والوسط والخرطوم، جراء التخريب الذي تعرضت له بسبب الحرب فضلا عن نقص كبير في التمويل والدعم نتيجة لشح الموارد التي تعاني منها الحكومة التي فقدت مصادر دخلها بعد توقف المؤسسات والشركات والأسواق.
وقال مواطن من شرق السودان في فيديو إن خروج مرضى غسيل الكلى بهذه الحالة إلى الشوارع هو أمر مؤسف ويجب على الجميع أن يشعروا بالأسى لكون هؤلاء المرضى لا يجدون علاج ولا جرعات غسيل حتى خرجوا عبر كراسي متحركة إلى الشوارع بحثا عن حلول.
وأعلن المواطن تبرعه بمبلغ 500 ألف جنيه إلى مركز غسيل الكلى في بورتسودان لمساعدة المرضى في توفير القليل من الاحتياجات لمواصلة العلاج، داعيا كل من يستطيع إلى التبرع لإنقاذ الأرواح.
وقال مواطن إن المرضى على الرغم من الارتفاع الشديد في درجات الحرارة الذي يشكل خطرًا على حياتهم، إلا انهم قاموا بإغلاق الطريق بسبب توقف جلسات غسيل الكلى بعد ان عجز المستشفى عن توفير الخدمة لذلك مطلوب تدخل عاجل وتشكيل مجلس إدارة للمركز.
وقال المواطن محمد الطاهر محجوب إن مركز غسيل الكلى كل يوم لديه مشكلة تعيق العمل ويدخل المرضى في ظروف بالغة التعقيد، وداعيا المسؤولين عن المركز إلى تقديم استقالتهم اذا عجزوا عن المطالبة او توفير حقوق المرضى.
وأضاف “المسؤولون عندنا اذا شعر أحدهم بإمساك يسافر إلى خارج البلاد بحثا عن العلاج بينما لا يبالون بالمساكين والغلابة الذي لا يجدون حق السفر إلى خارج السودان” وقال أحمد الكيلاني إنه رغم الجهود الشخصية من قبل المدير الإداري الدبلوماسي لمركز غسيل الكلى إلا انه لوحده لا يستطيع تقديم حلول لهذه المشكلة.