متابعات- الزاوية نت- حذر سفير السودان السابق في ليبيا القيادي بالمؤتمر الوطني حاج ماجد سوار، من خطورة الاستهزاء بخطوة (تحالف تأسيس) المتمرد بتكوين ما يسمى بـ”الحكومة الموازية” أو “حكومة الوحدة والسلام” داعيا إلى الانتباه والتعامل مع الموضوع بما يستحق
وقال إن التقليل من خطورتها ليس في محله، حيث أن الخطوة تأتي ضمن سياق مؤامرة كبرى تشترك فيها قوى الشر الإقليمية والدولية بغرض تفتيت وتمزيق السودان ، وما محاولة إحياء الرباعية التي تقودها (حكومة ترامب) إلا حلقة من حلقات هذه المؤامرة
إلى ذلك قال الناشط السياسي عثمان العطا، إن المخاوف من اجتماع الرباعية المتوقع، نفسية ومصدرها جنون دبلوماسية الرئيس الأمريكي ترامب وتعاليه الساذج وردود فعله غير المتوقعة مع ضيوفه خاصة رؤساء الدول لكونه يتعمّد ان يتبنى حلول مشاكل العالم عبر آلية أحادية يبرز فيها قدرة أمريكا على فعل أي شيء تحت أدارته”.
ونوه عثمان في منشور إلى أنه تظل المخاوف فقط هواجس نفسية ومهما تصورت خطورة القرارات لن تخرج من إطار الواقع الملموس الذي يعيشه السودان شعباً وحكومةً في بلد إنزلق بالفعل الي الحـ ــــرب وهي أقصى عقوبة يمكن أن تراهن عليها دبلوماسية ترامب إذا رفض الجيش الخضوع للابتزاز.
وقال عثمان إن الولايات المتحدة الأمريكية استكملت جميع أدوات الضغط على الجيش فلم تترك مسؤلاً بارزًا الا وعاقبته ولا شركة الا وحاصرتها بالإجراءات الاقتصادية، وغضت الطرف عن اسلحتها التي وصلت للتمرد عبر حليفتها الإمارات وسعت في جميع منابر التفاوض للضغط على الجيش منذ منبر جدة مايو 2023 و المنامة وجنيفا أغسطس 2024و وجهت إنذار شديد اللهجة الي الجيش لإرسال مندوبه وامهلت البرهان ثلاث ايام ليفعل جميع وسائلهم اصطدمت بحاجز صلب هو ارادة الشعب والجيش.
وأضاف عثمان “المعروف أن دبلوماسية الديموقراطيين في البيت الأبيض أكثر شراسة من الجمهوريين خاصة تجاه الخارج فلن تكون رباعية واشنطن المتوقعة بأكثر خطورة من منبر جنيفا التي تم الدعوة لها عبر مبعوث متخصص في الشأن السوداني توم بيرييلو وتمت تحت عمليات تحضير واسعة قصد منها ان يكون الجيش موقف ضعف فكانت تسهيلات تقنية عالية الدقة قدمتها الإمارات في الأول من يوليو 2024 نتيجتها كانت احتلال حاضرة ولاية سنار مدينة سنجة اي قبل موعد منبر جنيفا بحوالي الشهر ولم يكتفي الوكيل بذلك بل تمدد التمرد في مناطق حساسة جداً في العمق الجغرافي للدولةو ارتكبت المليشيا الإماراتية جرائم بشعة ضد المدنيين في الجزيرة حتى تعطي مُسوق قانوني يأذن بالتدخل الاممي عبر توصية منبر سويسرا.
ولفت العطا إلى أن الرباعية المتوقعة مهتزة في تأسيسها الابتدائي فلم تهتم الولايات المتحدة الأمريكية بأرسال مبعوث للسودان لعمل التحضير اللازم لذلك قامت الإمارات بدور السكرتارية في تحديد مواقيت الاجتماع الأول والذي فشل وفق تبادل الراي حول تقديم الدعوة لأي طرف يكون التلاسن الذي صعد بين السعودية ومصر مقابل الإمارات مصدره ضعف موقف الأخيرة وانحيازها البيِّن للتمرد وأرادت على لسان الخارجية الأمريكية ان تضمن نفسها ومجموعة صمود ضمن عملية التفاوض ولمزيد من الضغط تم استعجال إعلان الحكومة الموازية لإرغراق المجال بالاطراف ذات المصلحة
ونوه إلى أن موقف الدبلوماسية السودانية هو موقف يستند على نوع جديد من الدبلوماسية (الدبلوماسية العسكرية) والجيش لديه تجربة ثرة خلال الفترة السابقة مع مثل هذا النوع من المنعطفات الحادة وفي وقت لا يحسدون عليه، الجيش لديه الحق الدستوري والقانوني الذي يحميه وبحتم عليه إنهاء التمرد ولديه سقوفات أخلاقية وتعهدات مع الشعب أن يسترد لهم حقوقهم او ينتقم من عدوهم و تستوجب عليه الإصرار على استئصال التمرد مهما كانت الكلفة.
وأكد العطا أن الجيش لديه إرادة شعبية مسلحة لم يشهدها من قبل تاريخ السودان تقف خلفه بل تقاتل معه وتخرج الجماهير غدا ضد الرباعية والتدخلات الدولية، الجيش حالياً في وضع مستقر وليست عليه ضغوط الأيام الأولى بعد طرد المليشيا من الضفة الشرقية لنهر النيل من اعلى نقطة مع الحدود الجنوب سودانية إلى أدناها مع الجارة الشمالية مصر، وهو الآن دفع بالآلاف من الجنود من القوات المسلحة والمشتركة ودرع السودان وارتال المستنفرين المجاهدين والآليات الى إقليمي دارفور وكردفان في تحد كبير وبالعدة الجديدة، الجيش حالياً استعاد السيطرة المطلقة على السيادة الجوية السودانية عبر المسيرات الاستراتيجية وغدا تشاهدون المقاتلات الحربية على سماء نيالا الفاشر والجنينة ترمي الحمم الملتهبة على الجنجود السفلة