حدث عن غـ.ـزة في أمدرمان بثير غضب المواطنين في الفاشر

0

متابعات- الزاوية نت- وجهت تنسيقية لجان المقاومة بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، انتقادًا لاذعًا إلى ما وصفته بـ”الازدواجية المؤلمة” في التعاطف الشعبي، على خلفية خروج مظاهرات في عدد من ولايات السودان تضامنًا مع غزة.

 

 

 

وقالت التنسيقية في بيان إن التضامن مع غزة واجب أخلاقي لا جدال فيه، لكنها عبّرت عن أسفها لتحول هذا التضامن إلى ما يشبه “الانفصال عن الواقع”، وتساءلت عن سبب تجاهل المآسي اليومية في الفاشر، والأبيض، وبابنوسة، وغيرها من المدن التي ترزح تحت ويلات الحرب.

 

 

 

وأضاف البيان “وقفنا متسائلين ومستغربين أمام مشهد تلك الحشود الغاضبة لما يجري في غزة، لكن المؤسف أننا لم نرَ لافتة واحدة تشير إلى آلام الإنسان السوداني. فكيف نفسر هذا الغياب؟ أليس التجاهل شكلاً من أشكال الإنكار؟”.

 

 

 

ووصفت التنسيقية هذا التجاهل بأنه “فصل غير مفهوم بين الضمير الإنساني وما يجري أمام الأعين في الداخل”، مطالبة بأن يكون التضامن صادقًا وشاملًا، لا مدفوعًا بلحظة عاطفية ولا متواطئًا بالصمت أمام الانتهاكات في الوطن.

 

 

واختتمت لجان مقاومة الفاشر بيانها بالتشديد على أن الوقوف مع غزة لا يعفي أحدًا من مسؤوليته تجاه الضحايا في السودان، مضيفة: “نرفض أن نكون شهود زور على مجازر الخارج والداخل على حد سواء”.

 

 

ناشطون ينتقدون حكومة ولاية شمال دارفور

إلى ذلك هاجم مواطنون وناشطون حكومة ولاية شمال دارفور لما اعتبروه تقاعس عن مسؤولياتها تجاه معاناة المواطنين في مدينة الفاشر والتي وصلت إلى حافة الكارثة الشاملة، بسبب نقص ضروريات الحياة وانعدام سبل العيش بشكل شبه كامل.

 

 

وقال الصحفي الموجود في الفاشر معمر إبراهيم، إن والي شمال دارفور ومجلس حكومته لا يهتمون بحياة المواطنين، لا يتواصلون معهم ولا مع البرهان، ولا يعكسون واقع المدينة ومعاناة أهلها تحت حصار ظالم وقصف مستمر.

 

 

وأشار إلى أن حكومة الولاية، الغارقة في التقاعس، تجتمع لتناول الشاي وتمدح نفسها بدعم مزعوم بالمليارات للمواطنين وفي الواقع 0 أو 1% بينما الناس تأكل الأمباز، وأضاف “عيب عليكم يا سعادة الوالي حافظ بخيت، عيب عليكم تصريحاتكم الكاذبة وجلساتكم المريحة في مكاتب مكيفة، أنتم مسؤولون أمام الله عن معاناة الناس، إن لم يكن لديكم حلول أو أفكار، قدموا استقالاتكم واتركوا الناس وشأنهم”.

 

 

وتساءل معمر قائلا: هل يعلم أحد أن الفاشر بها والي ومجلس وزراء يتقاضون رواتبهم ويجتمعون؟ لكن، ما الذي يفعلونه؟ وما هي نتائج اجتماعاتهم وأعمالهم التي يتقاضون رواتبهم مقابلها، وكيف تنعكس على حياة المواطنين؟ إذن لمن يعملون ولماذا يصرفون؟ تصدر القرارات وتروح في الهواء لا حلول ولا أفكار، يفكرون ولا حتى يقترحون فقط أناس ساكنون

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.