متابعات- الزاوية نت- أعلنت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، عن تسليم جنود لحركتي الطاهر حجر والهادي إدريس، أنفسهم في الفاشر، بعد أن أدركوا أنهم تم استغلالهم في مسار مضلل وخلال التحقيق معهم، اعترفوا بأن المليشيا خدعتهم وخدعت إداراتهم، بذرائع وهمية للزجّ بهم في القتال.
ووجهت القوة المشتركة مناشدة عاجلة إلى الإدارات الأهلية في إقليم دارفور وكردفان بشكل خاص، بأن تعاونهم مع المليشيا عن طريق زج أبنائهم في معارك خاسرة ضد سيادة الدولة مقابل حفنة من الأموال ، ليست هي سياسة حكيمة وليس قرار عقلاني.
إلى ذلك قلّل رئيس حركة العدل والمساواة السودانية ووزير المالية الدكتور جبريل إبراهيم من جدوى أي حوار سياسي يُبقي مليشيا الدعم السريع في المشهدين السياسي أو العسكري، معتبرًا أن مثل هذا الحوار غير مفيد ويمهّد لإعادة احتلال السودان من جديد.
وقالت القوة المشتركة في بيان إن مناشدتها لفضح ممارسات المليشيا التي تكرّرت هجماتها الفاشلة على مدينة الفاشر، حيث تواجه هزائم متتالية دون جديد يُذكر.
تحذير استغلال المليشيا للأطفال القُصّر
وحذرت من استغلال المليشيا للأطفال القُصّر، حيث تُجنّدهم وتزج بهم في حربها الخاسرة، مستخدمةً الخداع والضغط على الإدارات الأهلية الواقعة تحت سيطرتها، فتارةً تدّعي أنها تؤمّن الموسم الزراعي، وتارةً تفرض غرامات مالية على من يرفض تسليم أبنائه.
وأضافت “رسالتنا لكم، أيّها الإدارات الأهلية هذه المليشيا ديدنها الكذب والخداع، وقد آن الأوان لحمايتكم لأبنائكم من الوقوع في محرقة الجنجويد، نحن في القوة المشتركة، نؤكد أننا لن نتسامح مع كل من يساند هذه المليشيا أو يعترض طريقنا نحو تحرير ما تبقى من البلاد.
وأشار جبريل إبراهيم بحسب دارفور الآن أنهم ليسوا ضد الحوار كمبدأ، ولكن لا يمكن أن يقبلوا بحوار يُبقي هذه المليشيا، التي كانت بندقية مستأجرة، ثم استعانت بالأجنبي لاحتلال البلد، ولم تنجح”.
تحول البنوك في نيالا إلى مخازن للأسلحة
وحذر جبريل من أن بقاء الدعم السريع في المشهد يعني القبول بالمشروع الإماراتي في السودان، هذا أمر غير وارد على الإطلاق”، في الأثناء كشف شهود عيان عن تحويل عددًا من فروع البنوك السودانية في مدينة نيالا، إلى مخازن للأسلحة، بينما تم تأجير بعضها لتجار محليين لتخزين بضائعهم.