متابعات- الزاوية نت- قال حزب الأمة القومي بقيادة فضل الله برمة، إنه في سابقة خطيرة ومنافية لأبسط مبادئ العدالة، أقدمت الأجهزة الأمنية بمحلية الدويم يوم الجمعة الماضي على اعتقال الناظر مأمون إدريس هباني من منزله بمنطقة ود نمر دون إبداء أي أسباب، وتم نقله إلى مدينة الدويم، ولا يزال رهن الاعتقال حتى اليوم.
ونوه في بيان إلى أن الناظر مأمون إدريس هباني ظل مرابطًا وسط أهله، صامدًا في وجه تداعيات الحرب اللعينة، متلمسًا احتياجاتهم، ساهرًا على أمنهم، وباذلًا جهده بحكمته المعهودة لحمايتهم من الانتهاكات التي تفشت في ظل الانهيار الأمني والإنساني، بينما يُترك المواطنون فريسة للقتل والتشريد دون سند أو حماية.
وأدان حزب الأمة القومي يدين بأشد العبارات هذا الاعتقال التعسفي، ويحمل سلطات ولاية النيل الأبيض كامل المسؤولية عن سلامة الناظر مأمون، ويطالب بإطلاق سراحه فورًا، والكف عن استهداف رموز الإدارة الأهلية التي تمثل ركائز التماسك الاجتماعي، وتسهم بفعالية في حفظ التعايش ورتق النسيج الوطني الذي مزقته الحرب.
ودعا الحزب المنظمات الحقوقية إلى رصد وتوثيق هذه الانتهاكات المتكررة التي يرتكبها فلول النظام البائد وميليشياته، ممن يسعون لتصفية حسابات سياسية عبر اتهامات ملفقة تطال قيادات القوى السياسية والمدنية والإدارات الأهلية والرموز المجتمعية، مستغلين هشاشة الدولة وغياب سلطة القانون، في مشهد يعكس روح الانتقام والتشفي.
