دنقلا تعيش ليلة الرعب والمقاومة تكشف التفاصيل الخطيرة

0

متابعات- الزاوية نت- لقي الشرطي محمد عثمان إمباش مصرعه إثر هجوم شنه مسلحون على قسم الشرطة بحي “القدار”، في مدينة دنقلا عاصمة الولاية الشمالية، وإصابة بقية أفراد القوة، الذين يرقدون حالياً في حالات حرجة بمستشفى الوفاق القطري بمنطقة تنقسي.

 

 

 

 

 

 

 

وتعود التفاصيل إلى أن مجهولون يستقلّون سيارة “صالون” لا تحمل لوحات تعريفية، نفذوا هجومًا بإطلاق النار الكثيف على أفراد الشرطة باستخدام سلاح آلي “قرنوف”، ما أدى إلى شلّ حركة القسم تماماً، بما في ذلك تعطيل مركبة الشرطة الرسمية.

 

 

 

وقالت مصادر إن المسلحين لم يكتفوا بالهجوم على القسم، بل توجهوا بعد ذلك إلى فرع البنك الزراعي بالمنطقة، وأطلقوا النار بشكل عشوائي في محيطه.

 

 

 

تمكن حارس البنك ورجل شرطة من الفرار

وقد تمكن حارس البنك والشرطي المناوب من الفرار والنجاة بأرواحهما في اللحظات الأخيرة ثم لاذ المهاجمون بالفرار دون أن تتمكن السلطات حتى الآن من توقيفهم أو التعرف على هوياتهم.

 

 

 

 

 

ووقعت الحادثة عند الساعة الواحدة صباحاً مما أثار ذعرًا واسعًا في أوساط المواطنين، وأعادت إلى الأذهان التحذيرات السابقة حول وجود خلايا نائمة وعناصر تابعة لمليشيا الدعم السريع تنشط داخل دنقلا، وبتواطؤ محتمل من بعض الجهات، حسب ما أفادت مصادر محلية.

 

 

 

في ظل هذا التصعيد الخطير، يُعد الحادث جرس إنذار لأجهزة الدولة كافة، لمراجعة الوضع الأمني في الولاية الشمالية وتعزيز الحماية للمؤسسات الشرطية والمصرفية، قبل أن يتكرر المشهد في مناطق أخرى.

 

 

 

 

وقالت المقاومة الشعبية في مدينة دنقلا في بيان إنه في ساعة متأخرة من الليل، وتحديدًا عند الواحدة صباحًا، وقع اعتداء غادر على قسم شرطة دنقلا العجوز (القدار)، أسفر عن استشهاد البطل محمد عثمان إمباش، وإصابة عدد من زملائه، في مشهد مؤلم هزّ وجدان أهلنا في الولاية الشمالية، وزاد من الإحساس بالخطر المحدق الذي يهدد المجتمعات الآمنة.

 

 

 

 

وأكدت المقاومة الشعبية، أن ما حدث لن يمرّ مرور الكرام، وأعلنت دانتها لهذا الهجوم الجبان بأشد العبارات، وتقف بكل قوة إلى جانب أسر الشهداء والمصابين، وإلى جانب المجتمع المحلي في وجه أي تهديد.

 

 

 

 

 

ودعت إلى تعزيز الوعي الشعبي والتماسك المجتمعي، واليقظة التامة ضد أي تحركات مشبوهة تستهدف الأمن والسلم الأهلي، وأكدت على أهمية أن يكون للمقاومة الشعبية دور فاعل وحقيقي في كل منطقة، من خلال تنظيم الصفوف، وتنسيق الجهود، والوجود الميداني لحماية الأحياء والمرافق العامة.

 

 

 

 

 

وأعلنت استعدادها الكامل للعمل جنبًا إلى جنب مع أبناء المنطقة من أجل صد أي عدوان، وتطويق كل أشكال الفوضى، وحماية المجتمعات من الانفلات والتفكك.

 

 

 

 

ونوهت إلى أن هذه الحادثة هي ناقوس خطر، وتنبيه للجميع بأن الأمن لا يُستعاد إلا بإرادة الناس، وتنظيم جهودهم، وقيامهم بدورهم في حماية أنفسهم ومناطقهم عبر أطر شعبية فاعلة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.