متابعات- الزاوية نت- داهمت السلطات الأمنية في منطقة اجدابيا بدولة ليبيا في عملية نوعية مزرعة أُعد فيها مكانٌ لاحتجاز أكثر من مئة شخص من المهاجرين غير الشرعيين، من الجنسين “ذكور وإناث”، من جنسيات مختلفة بينهم سودانيين واعتقال التشكيل العصابي.
يعتصرهم العطش والألم والخوف والقهر والذل
وقالت مديرية أمن إجدابيا إن مكان احتجاز المختطفين معدومة الإنارة والتهوية، ولا تليق بآدمية الإنسان، وان المهاجرين كانوا متكدّسين فوق بعضهم البعض، على أعتاب الموت، في حالة صحية سيئة للغاية، يعتصرهم العطش، والألم، والخوف، والجوع، والقهر، والذل، والهلع، دون طعام أو ماء لقرابة ثلاثة أيام.
يطلبون الرحمة من وحوش أعمت المادة بصيرتهم
وأشارت في بيان بحسب قلب افريقيا الاخباري، إلى أن المحتجزون كانوا يتعرضون لأشدّ أنواع العذاب البدني والنفسي، بعضهم مكبّلي الأيدي والأقدام، يُجلدون على أجسادهم المتهالكة، والدماء تنزف منهم، لا حيلة لهم إلا البكاء والصراخ والتوسّل بكلمات غير عربية، لكنها مفهومة من نظراتهم ودموعهم ونواحهم، يطلبون الرحمة من وحوش أعمت المادة بصيرتهم، ونزعت غريزة جمع المال الرحمة من قلوبهم.
ضبط 7 متهمين من ليبيا ومصر والسودان
وكشفت عن ضبط (7) أفراد من التشكيل العصابي الخطير اثنان منهم من الجنسية السودانية، وآخر مصري، وأربعة ليبيين، لافتة إلى أن الغرض من احتجازهم تحقيق أحد الهدفين الحقيرين، اما بيعهم بالعملة الصعبة لتجار البشر، ممن يديرون مراكب الموت والتهريب عبر البحر في رحلات نادرًا ما يصل منها أحد حيًا، أو تصويرهم بمقاطع فيديو وهم يتعرضون للجلد والتعذيب عراة حفاة، يطلبون الرحمة، ثم إرسال تلك المقاطع إلى ذويهم عبر تطبيقات التواصل لابتزازهم بطلب فدية مالية مقابل إطلاق سراح أبنائهم، وإعادة الكرة كل مرة.
وأشارت إلى فك أسر جميع المحتجزين، البالغ عددهم ” 104 ” مهاجرين مختطفين، وتم تقديم كل الخدمات الطبية والإنسانية لهم، وإيواؤهم في مكان لائق إلى حين ترحيلهم إلى بلدانهم عبر الجهات المختصة ، كما تم القبض على جميع المتورطين في هذه الجريمة البشعة، والتحقيق معهم لإحالتهم إلى القضاء والعدالة.
وقالت إن السلطات قامت بهدم وإزالة هذا المعتقل والوكر الإجرامي، حتى يكون عبرة لكل من تسول له نفسه السير على هذا الطريق الدنيء.