متابعات- الزاوية نت- أعلن المكتب القيادي لمجتمع اللاجئين السودانيين، بمخيم كيرياندونغو شمالي أوغندا، أن المتطوعين يعملون بكل تفانٍ لعلاج المصابين من هجوم “ليلة الخميس” على السودانيين في المخيم.
وكانت الاشتباكات أدت إلى إصابة 34 لاجئًا سودانيًا على الأقل جراء هجوم عنيف بالسواطير والأسلحة البيضاء، نفذه عدد من لاجئي جنوب السودان، داخل معسكر كيرياندونغو الذي يبعد نحو 4 ساعات شمالي العاصمة الأوغندية كمبالا، بينهم حالات في حالة حرجة، وسط أجواء من الذعر والانهيار الأمني الكامل.
وقال مختصون إنه لا تعرف حتى الآن أسباب هذه الاشتباكات التي شهدها المعسكر، حيث تنتمي غالبية المجموعة التي هاجمت المخيم الى عرقية “النوير”.
وأوضح مكتب الصحة بالمكتب القيادي لمجتمع اللاجئين السودانيين في مخيم كيرياندونغو، أنه يعمل جنبًا إلى جنب مع المتطوعين المتفانين بلا كللٍ في توفير الرعاية الصحية للمصابين.
وقال المكتب القيادي في بيان السبت 12 يوليو 2025 إن الهجوم الذي شنته مجموعة عرقية تنحدر من جنوب السودان على اللاجئين السودانيين في المخيم الواقع شمالي أوغندا، وعمل المتطوعون ومكتب الصحة على سد النقص في الأطباء والعاملين الصحيين.
وأشار البيان إلى أن المرافق الصحية استقبلت 20 سودانيًا مصابًا غادر خمسة منهم بعد الحصول على الرعاية الصحية، ويتلقى 14 شخصًا العلاج في المستشفى، كما تم إدخال مريض واحد إلى مستشفى خاص في مدينة قولو، وشهدت حالته بعض التحسن.
وقال البيان إن أحد الضحايا وهو معلم متطوع في مدرسة سودانية بالمخيم تقوم على الجهد الذاتي للاجئين السودانيين، أُصيب بجروح خطيرة، بما في ذلك جروح طعنية أثرت على الكبد والمرارة، مما استلزم إجراء عملية جراحية لاستئصال المرارة وترميم الكبد والحجاب الحاجز.
وأوضح البيان إن المصاب سيكون خاضعًا تحت المراقبة الطبية في العناية المركزة لثلاثة أيام بعد خضوعه لعملية جراحية استمرت خمس ساعات ونصف الساعة.
وتابع البيان: “من بين المصابين السوداني راشد مصطفى، الذي أصيب على مستوى الرأس بنزيف داخلي وتأثير بالغ على الدماغ، ويرقد في العناية المكثفة وحالته مستقرة ويحتاج إلى المراقبة الدقيقة”.
وعبر البيان عن قلق المكتب القيادي والمتطوعين السودانيين من الإصابات التي لحقت بالأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة مثل السكر وضغط الدم، على الرغم من علاجهم ومغادرتهم المستشفى. وناشد البيان بتوفير أطباء ومعالجين للدعم النفسي لعلاج الصدمة خاصة وسط الأطفال.
وحث البيان المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومكتب المفوض السامي لشؤون اللاجئين والشركاء الدوليين والعاملين في المجال الإنساني، على اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة المخاوف الأمنية وتقديم الدعم اللازم للضحايا.
ألترا سودان