الحرائق تقضي على ألف نخلة في شمال السودان
مروي- الزاوية نت- تعرضت عدد من السواقي بمنطقة البركل بوحدة كريمة الإدارية في شمال السودان، لحريق كبير في أشجار النخيل مما تسبب في أضرار بالغة واحتراق كميات كبيرة من الأشجار تجاوزت الـ(1000) نخلة.
ووقفت لجنة أمن محلية مروي ومدير وحدة كريمة الإدارية ومدير الدفاع المدني بالمحلية ورئيس قسم شرطة كريمة ميدانياً علي تداعيات الحريقَ.
ولم تتمكن عربة الدفاع المدني من الوصول لموقع الحريق بسبب عدم وجود مسار داخلي لمواقع الحريق، ليتم الاستعانة بالطلمبات الصغيرة في إخماد الحريق، فيما بذل شباب المنطقة جهوداً مقدرة في عمليات الإطفاء والحد من انتشار رقعة النيران.
وتعددت ظاهرة حرائق النخيل بشكل لافت و ملحوظ خلال هذه الأيام بعدد من مناطق المحلية دون معرفة الأسباب الحقيقية وراء الظاهرة.
أسباب تعدد حرائق مزارع النخيل في شمال السودان
وارجع المدير التنفيذي لجمعية فلاحة ورعاية النخيل السودانية، عماد إدريس فضل المولى، بحسب اندبندنت عربية، تكرار مسلسل الحرائق إلى مجموعة عناصر متضافرة في مقدمها إهمال المزارعين عمليات نظافة البساتين، وتركهم حبيبات نوى البلح التي تتمتع بخاصية الاشتعال الذاتي عند تعرضها لدرجات الحرارة العالية، نظراً لاحتوائها على مادة زيتية سريعة الاشتعال والتأثر بالحرارة، كما أنها تعتبر وسيطاً جيداً لنقل النيران بصورة تشبه خاصية البنزين، بالإضافة الى تراكم مخلفات جريد النخل الجاف على الأرض أو معلقة على الأشجار، ما يعتبر عاملاً مساعداً، يؤجج النار، وتزكّيها أيضاً الرياح وتنقلها بسرعة بين الأشجار المتقاربة، مستبعداً في الوقت عينه ما يردده عامة الناس من تأويلات شعبية متداولة، بخصوص أنها من فعل الجن.
وبحسب الخبير الزراعي، وبروفسيور سابق في منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO) داؤود حسين داؤود، أن أسباب انتشار حرائق النخيل إلى مجموعة من العوامل الاجتماعية والبيئية والاقتصادية.
مطلوبات منع اندلاع الحرائق في النخيل
وقال بحسب راديو دبنقا إن الطريقة الوحيدة لمعالجة مشكلة حرائق النخيل هي من خلال تنفيذ التشريعات والقوانين، بالإضافة إلى القيام بعمليات النظافة السنوية. ويعتقد أنه يجب على المواطنين التخلي عن نخيلهم لصالح الحكومة، ليس بشكل دائم، بل لأغراض إعادة زرعها بطريقة منظمة، حيث ينبغي بدايةً إنشاء مجمع وراثي لجميع الأصناف الواعدة.
ونصح بأن تقوم الحكومة بإزالة جميع أشجار النخيل وزراعة سلالات جديدة من أنواع مختلفة من النخيل بطريقة علمية منظمة مع ترك مسافات وفواصل مناسبة. ويؤمن أن هذه هي الطريقة المثلى للحد من الحرائق، مما سيسهل دخول سيارات الإطفاء إلى مزارع النخيل