جوبا- الزاوية نت- أعلن بنك جنوب السودان المركزي رسميًا، بدء مسار إصلاحي شامل للعملة الوطنية “الجنيه الجنوب سوداني” وذلك خلال اجتماع رفيع المستوى ترأسه محافظ البنك، الدكتور أديس أبابا، بمشاركة نائبيه الأول والثاني، إلى جانب قيادات مالية واقتصادية بارزة.
ويأتي هذا الإعلان في أعقاب تشكيل لجنة خاصة لإدارة العملة، ستتولى مسؤولية الإشراف على إعادة هيكلة الجنيه وفقًا لأحدث المعايير الإقليمية والدولية، مع مراجعة السياسات النقدية السابقة بهدف تعزيز استقرار الأسعار وترسيخ نظام مالي أكثر كفاءة وثقة.
وفي كلمته خلال الاجتماع، أكد المحافظ أن عملية الإصلاح ستكون “شاملة ولا تُهمل أحدًا”، مشيرًا إلى أن البنك عازم على معالجة التحديات الهيكلية في النظام النقدي، لا سيما أزمتي السيولة والتضخم، من خلال سياسات متوازنة وتحول رقمي فاعل.
وجاءت أبرز محاور الإصلاح في “تعزيز السياسة النقدية لمواجهة أزمتي السيولة والتضخم المتفاقمة، تسريع التحول الرقمي داخل القطاع المصرفي وتحسين الوصول المالي، تطوير خصائص الأمان في العملة الوطنية للحد من عمليات التزوير والتقليد.
وقد تم تكليف نائب المحافظ الأول، صموئيل يانقا ميكايا، برئاسة لجنة إدارة العملة، حيث أعلن أن أولى المهام العاجلة للجنة ستكون “تشخيص الواقع النقدي الراهن وطرح حلول ملموسة لأزمة السيولة خلال أسابيع”.
بدورها، وصفت نائبة المحافظ، ريتا نيانكير أكوون، هذه المبادرة بأنها “تحول تاريخي”، مشيدة بالرؤية الاستباقية للمحافظ وحرصه على وضع أسس نقدية قوية تُسهم في استقرار الاقتصاد الوطني.
ويُنظر إلى هذه الخطوة كتحول مفصلي في السياسات المالية لجنوب السودان، في ظل سعي الحكومة لتعزيز ثقة المواطنين والمستثمرين في الجنيه المحلي، وتوجيه الاقتصاد نحو مسار أكثر تماسكًا واستدامة.