متابعات- علاء الدين مضوي- أدى إغلاق طريق الدلنج بسبب العمليات العسكرية في ولاية جنوب كردفان، إلى كارثة في مدينة كادقلي تمثلت في نقصٍ حادٍ في السلع الأساسية في الأسواق، مما أثر على توافر الغذاء للسكان المحليين.
وقال عضو بغرفة طوارئ كادوقلي بحسب الترا سودان إن هناك انعدام في المواد الغذائية الأساسية في سوق كادوقلي، مما دفع التجار إلى إغلاق المحال التجارية والمطاعم.
وأكد المصدر الذي فضل حجب اسمه لدواعٍ أمنية، أن مدينة كادوقلي منذ يوم أمس الجمعة، تنعدم فيها المواد الغذائية الأساسية مثل السكر والدقيق والزيت بسبب قطع طريق الدلنج.
وأشار إلى أن مدينة كادوقلي تنعدم فيها شبكات الإنترنت بعد جمع أجهزة الاستارلينك، بالإضافة إلى مصادرة هواتف الناشطين في المدينة، تحت ذريعة التعاون مع الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو.
وأوضح المصدر أن مدينة كادوقلي تتعرض لحصار منذ عدة أيام، بعد قطع الطريق الذي يمثل شريان حياة للمدينة، لافتًا إلى أن استمرار إغلاق الطريق سيؤدي إلى حدوث مجاعة في المدينة.
من جهته، قال الناشط في العمل الطوعي في جنوب كردفان الصادق إبراهيم، لـ”الترا سودان”: إن قطع الطريق الرابط بين مدينة الدلنج وكادوقلي، خلق ندرة في السلع الأساسية في سوق المدينة.
وأشار إلى أن أجزاء واسعة من ولاية جنوب كردفان، تعاني منذ فترة طويلة من ارتفاع كبير في المواد الغذائية الأساسية. وأوضح أن الوضع في مدينة كادوقلي ينذر بحدوث مجاعة إذا لم يتم فتح الطريق في أسرع وقت ممكن.
وناشد الجيش السوداني بضرورة التدخل لفتح طريق الدلنج الأبيض، وإدخال المواد الغذائية للولاية التي تعاني من حصار مطبق بعد تحالف الدعم السريع والحركة الشعبية شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو.
إلى ذلك، قال مصدر عسكري إن طريق الدلنج كادوقلي تم فتحه منذ يوم أمس الجمعة، 20 حزيران/ يونيو الجاري. وأشار المصدر إلى أن الطريق سيتم فتحه خلال ساعات أمام حركة المواطنين بعد أن تتم عملية التأمين والتمشيط.
ولفت المصدر إلى أن الحركة الشعبية لجأت إلى قصف مدينة الدلنج بالمدافع الثقيلة بعد عجزها عن السيطرة عليها.