متابعات- الزاوية نت- أعلنت غرفة طوارئ دار حمر، تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل حاد، في النهود حيث تعاني المدينة وسكانها من أزمات متفاقمة في مختلف جوانب الحياة اليومية.
وقالت في تقرير إن المدينة تعاني عزل إعلامي حيث تم قطع شبكات الاتصال والإنترنت بشكل كامل في النهود، في محاولة للتعتيم على الانتهاكات الجسيمة التي تحدث في الأحياء وكافة أرجاء المدينة.
ونوهت إلى أن هذا الانقطاع أدى إلى صعوبة نقل المعلومات، وتعطيل التواصل بين الأهالي وذويهم، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية، مع انعدام السيولة النقدية بشكل شبه كامل، مع توقف التطبيقات البنكية والخدمات المصرفية بسبب غياب الإنترنت.
وأشارت الغرفة إلى ان السكان أصبحوا غير قادرين على سحب الأموال أو إجراء أي معاملات مالية، مما زاد من حدة الفقر والمعاناة.
وأشارت إلى تعطل معظم محطات المياه وتعرض الخط الرئيسي الناقل للتخريب، مما أدى لانعدام أي مصدر مياه داخل المدينة، فضلا عن تفاقم أزمة المياه في القرى المحيطة وأماكن تجمع النازحين، ما يهدد بانتشار الأمراض المرتبطة بالمياه.
وأشارت الغرفة إلى إغلاق الطرق والممرات الآمنة، واحتجاز العديد من الأسر داخل المدينة دون إمكانية النزوح لمناطق أكثر أماناً، وتصاعدت عمليات مداهمة القرى الآمنة، مع استمرار التصفيات الجسدية والاعتداءات على المواطنين.
وأكدت أن المدينة شهدت موجة واسعة من النهب، حيث تم الاستيلاء على مخازن الصمغ العربي، الفول السوداني، الأدوية، المتاجر، والمواد التموينية، فضلا عن أن السرقات طالت حتى المنازل ومراكز تجمعات النازحين، إضافة إلى المواشي والدواجن.
كشفت الغرفة في التقرير عن تكدس الجثث في عدة مناطق داخل المدينة (شرق سوق المطار، شمال وشرق طرمبة نبتة، جوار مصنع الثلج، مدخل غزة)، ما ينذر بكارثة صحية وبيئية، مع وجود نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية فاقم من معاناة الجرحى والمرضى.
