تقرير سرّي يكشف حجم تورط قوات أوكرانيا في السودان

0

متابعات- الزاوية نت- بالتزامن مع ازدياد المعلومات والتقارير التي تثبت تورط قوات أوكرانيا في الحرب الدائرة في السودان خلال الأشهر الماضية.

 

 

 

 

 

كشف تقرير سري جديد صادر عن جهات أمنية أوكرانية تفاصيل ومعلومات في غاية الأهمية والسرية حول حجم التدخل الأوكراني في الحرب الدائرة في السودان وما تسبب به من أضرار للقوات المسلحة السودانية.

 

 

 

 

وبحسب التقرير الذي حصلنا على نسخة منه، فإن وحدة عسكرية أوكرانية تضم أفراد بتخصصات متعددة ما تزال حتى اللحظة تشارك بهجمات وأعمال عدائية ضد الجيش السوداني.

 

 

 

 

وبحسب العديد من الخبراء فإن التدخل الخارجي في أفريقيا، لعب دوراً مؤثراً بنشوب النزاعات والحروب الداخلية وإطالة أمد الصراع، في تلك البلدان وخاصة السودان.

 

 

 

 

تقرير: وحدة عسكرية أوكرانية متعدّدة التخصصات تشارك بهجمات ضد الجيش السوداني

 

 

 

 

 

في هذا السياق، وبحسب التقرير، فإنه “حتى يوم ٢ يونيو ٢٠٢٥، ما تزال وحدة مشتركة تابعة لمديرية الاستخبارات الرئيسية بوزارة الدفاع الأوكرانية، مؤلفة من ١٥٠ عسكرياً أوكرانياً، تشارك في القتال والهجمات الحربية ضد قوات الجيش السوداني، على أراضي جمهورية السودان”.

 

 

 

وأشار التقرير، إلى أنه “من بين هؤلاء العسكريين متخصصون في الطائرات المسيّرة، ومتخصصون في الدفاع الجوي، وقوات مدفعية، وخبراء بالهاون، وأفراد متخصصين بالإشارة، وأطباء عسكريون، وغيرهم”.

 

 

 

 

 

وحدّد التقرير المواقع التي تنشط فيها القوات الأوكرانية، مشيراً إلى أن “المتخصصون الأوكرانيون مازالوا في الوقت الحالي يوصلون إعداد وتنفيذ عمليات تخريبية وهجمات منظمة في عدة مناطق بالسودان، من بينها، منطقة الفاشر، ونيالا، وزالنجي، وبورتسودان، وأم درمان، وكذلك في المناطق الحدودية مع جنوب السودان”.

 

 

 

ووفقاً للتقرير، فإن “العسكريون الأوكرانيون هم المنظّمين والمنفّذين الرئيسيين لهجمات الطائرات المسيّرة واسعة النطاق على أهداف في خطوط القتال وعلى المنشآت الخلفية للقوات المسلحة لجمهورية السودان”.

 

 

 

 

وأشار التقرير بأن “هجمات الطائرات المسيّرة التي تشنها القوات الأوكرانية المتخصصة هي التي تُلحق الضرر الأكبر والرئيسي بالقوات المسلحة، وتُعيق تقدمها، وتحرم الجيش السوداني من المبادرة والعمليات الاستراتيجية النوعية، وتطيل أمد الحرب.

 

وأرفق التقرير بيانات موثقة حول مواقع هجمات القوات الأوكرانية، خلال الفترة من 4 إلى 6 مايو عام 2025 مع تحديد لحجم الخسائر التي تكبدها الجيش السوداني جراء٤ تلك الهجمات، من بينها:

 

28/03/2025 الفاشر – 31/03/2025 الفاشر – 01/04/2025 الفاشر – 31/03/2025 الفاشر – 20/04/2025 الفاشر – 04/05/2025 بورتسودان، تدمير طائرة ايل 76، و4 طائرات آن 26، و4 طائرات JL-8، وذخيرة – 05/05/2025 بورتسودان (تدمير بطائرة بدون طيار من نوع “بيكار”، الهدف: خزانات الوقود.

 

القتال بالسودان، ودعم قوات “حميدتي”.. تقرير يؤكد ما أكده مسؤولون أوكران

 

في سياق ذو صلة، كانت ميليشيا “الدعم السريع”، في 3 أبريل الماضي، قد أعلنت أنها أسقطت طائرة للجيش السوداني من طراز “أنتونوف” شمالي دارفور، ونشرت مقطعا مصورا يظهر حطام الطائرة. وكان “الدعم السريع” قد أعلن في وقت سابق عن إسقاط طائرات يستخدمها الجيش، وسط حديث عن دور خبراء أوكران بأداء هذه المهام العسكرية المعقدة.

 

وكان الممثل الخاص لأوكرانيا في الشرق الأوسط وأفريقيا مكسيم صبح، قد صرّح خلال مقابلة صحفية، بفبراير الماضي، بأن “بعض المواطنين الأوكرانيين يشاركون في الصراع بشكل منفرد، إلى جانب قوات الدعم السريع. ومعظمهم من المتخصصين العسكريين والتقنيين”.

 

بدوره المتحدث الرسمي باسم سلاح الجو الأوكراني إيليا يفلاش، كان قد كتب عبر صفحته على فيسبوك، العام الماضي، بأن مدربي ومشغلي الطائرات بدون طيار الأوكران يقدمون الدعم لقوات “الدعم السريع” بدعوة من حميدتي. وبحسب يفلاش فإن: “كييف ملتزمة بأكثر من 30 عقدا عسكرياً في أفريقيا، والسودان هو أحد هذه الدول، وتحديداً مع قوات الدعم السريع”

 

كما نشر موقع “إنتليجنس أونلاين” الذي يوثق عمل أجهزة الاستخبارات المحلية والأجنبية، تقريراً حول طلب المخابرات الأوكرانية المساعدة والدعم من فرنسا في نشاطها ضمن القارة الأفريقية.

 

وبحسب الخبيرة شروق حبيب، فإن المعلومات التي ينقلها التقرير السرّي مثبتة بدلائل كثيرة من الميدان، كما أن مشاركة المرتزقة والقوات الأوكرانية وخاصة الخبراء منهم بالصراع في السودان إلى جانب قوات “الدعم السريع”، أضرّ بشكل كبير بقوات الجيش السوداني وسبب لهم خسائر كبيرة، وبالتالي يعتبر أحد المعوقات الأساسية أمام إنهاء الحرب. لذا من الضروري أن تتحرك الحكومة السودانية وتتعامل سياسياً مع هذا التدخل السافر بشؤون السودان الداخلية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.