متابعات- الزاوية نت- قالت هيومن رايتس ووتش اليوم إن عشرات الآلاف من الأطفال اللاجئين وطالبي اللجوء في مصر محرومون من التعليم، ويرجع ذلك في كثير من الحالات إلى عقبات بيروقراطية كبيرة في تسجيلهم، بالإضافة إلى نقص التعليم المجاني المتاح للجمهور.
وقالت إنه ينبغي على السلطات إزالة الحواجز التي تحول دون دخول الأطفال اللاجئين وطالبي اللجوء إلى المدارس فوراً، وعلى الشركاء الدوليين تقديم دعم عاجل للتمويل الإنساني للتعليم للاجئين في مصر.
تشترط الحكومة المصرية تقديم إثبات إقامة كشرط مسبق للتسجيل في المدارس العامة، وهو عائق يصعب تجاوزه بالنسبة للعديد من العائلات اللاجئة وطالبة اللجوء.
وفي ظل الأزمة الاقتصادية المتدهورة في مصر، تشكل الرسوم، بما في ذلك رسوم التسجيل والنقل، حاجزاً إضافياً. وفي المدارس، يواجه بعض الأطفال التنمر وسوء المعاملة والممارسات التمييزية من قبل طلاب آخرين ومعلمين، مما يزيد من عزوفهم عن الالتحاق بالمدارس أو يؤدي إلى تسربهم.
وقال بسام خواجة، نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: “وجد العديد من الأطفال اللاجئين وطالبي اللجوء في مصر أبواب المدارس مغلقة بإحكام، مما يحرم عشرات الآلاف من حقهم الأساسي في التعليم. على السلطات المصرية ضمان حصول جميع الأطفال على التعليم الابتدائي والثانوي المجاني والعام، بغض النظر عن وضعهم القانوني”.
وكشفت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر، أن أعداد النازحين السودانيين من السودان منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023 وصل إلى مليون و200 ألف سوداني، وفقا لتقارير الحكومية المصرية، بينما وصلت أعداد المسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أبناء الجنسية السودانية منذ أبريل الماضي حتى اليوم ما يقارب 565 ألف لاجئ وطالب لجوء سوداني مسجل.
