غازي العتباني يحذر من وضع خطير

0

متابعات- الزاوية نت – قال رئيس حركة الإصلاح الآن دكتور غازي صلاح الدين، إن المجزرة البشعة التي جرت أحداثها في قرية ود النورة بولاية الجزيرة بينما أهل القرية منصرفين لاكتساب أرزاقهم في صباح يوم جديد، مجزرة بشعة بكل المقاييس وغير مسبوقة، وهي من أسوأ الانتكاسات لجهود السلام والتصالح الوطني.

 

ونوه في بيان إلى ان القتلة لم يميزوا من بين هؤلاء شيخا أو شابا أو صبيا أو امرأة. حدث هذا كله ورجع القتلة الى مخابئهم سعداء مسرورين بما جرت به الاحداث، غافلين بالطبع عما ينتظرهم به ربهم من عذاب مهول.

 

وقال غازي إن الوضع الراهن جد خطير، ليس فقط لأن هنالك انتكاسات واضحة مكنت المليشيا من أن تعرض صورة عن الأوضاع مخالفة للصورة التي تعرضها الأجهزة الرسمية ولكن خطورة هذا الوضع تكمن في أنه يقود الى تآكل تدريجي في الثقة بين المواطنين الذين يمثلون المجتمع العريض المساند للدولة وأدوات السلطة الرسمية والذي كان حتى الآن من اكبر إنجازات الداعمين الى تثبيت الدولة وطرد المليشيات ومناصريها.

 

وأضاف “انطلاقا من تلك الحقائق، ينبغي التأكيد بان الجريمة التي حدثت في مجزرة ود النورة هي من صميم عمل المليشيا المتمردة فبصماتها بكل مكان وهي تتحمل المسؤولية الكاملة في ذلك دون انتقاص وهو ما يعني أنه لم يعد هنالك جدوى من التفاوض مع المليشيات في ظل الأوضاع والمعطيات القائمة، ولا بد من النظر في بدائل سياسية وعسكرية”

 

وقال غازي إن المجتمع الدولي والكيانات والمنظمات الإقليمية، تتحمل المسؤولية المضاعفة لما حدث في السودان بسبب نكوصهم عن دعم السودان في قضيته، برغم أن السودان وفى بكل وعوده والتزاماته والنتيجة هي إنه بسب ذلك النفاق السياسي، السودان الآن عار من الدعم والمساندة،  بل إن ما كان يتوفر من دعم قليل فإنه يذهب الى المليشيات ومسانديها بطريقة غير مباشرة، وهنا مربط الفرس فان من حق السودان العمل مع حلفائه ومسانديه على تصحيح هذه الأوضاع والمطالبة بقوة بمستحقاته لدى المجتمع الدولي والإقليمي.

 

وأضاف “لكن أهم قضية يلزم النظر فيها فورا لتصحيح الأوضاع القائمة التي يمكن أن تتردى بسرعة -لا شي يمنعها من ذلك- هي مستوى العلاقة والثقة بين قيادة البلاد العسكرية والمواطنين. لقد بلغت هذه العلاقة بعد تفجر الحرب درجة عالية من الثقة غير مسبوقة في تاريخ السودان.

 

وتابع “ولا شك أن هذا كان مفيدا وداعما للقوات المسلحة، لكن في المرحلة المنصرمة حدث ما يعكر هذه العلاقة ويلقي بظلال التساؤل والشك فيما تريده القيادة العسكرية وتسعى الى تحقيقه: أحاديث عن صفقات واتفاقات غير معلنة، خاصة بعد التنازل عن ولاية الجزيرة والضربات المتتالية للقوات المسلحة في اكثر من موقع كان آخرها وأسواها مجزرة ود النورة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.