متابعات- الزاوية نت- قال التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية في السودان، بقيادة مبارك أردول، إن تقارير مروّعة عن الأوضاع الإنسانية في مدن وقرى جبال النوبة تحديداً وصلت لاعتماد الناس على صفق الأشجار وجذورها كوجبات رئيسية، وانعدام الدواء بشكلِ كاملِ.
وأكد في بيان أن الإغاثة وصلت تقريباً لأكثر من مرة لكل مناطق السودان عدا جبال النوبة التي ظلت محاصرة بسبب وجود عناصر الحركة الشعبية والدعم السريع في الطرق التي تستخدم لقوافل الإغاثة والبضائع مما أدى لتفاقم الأوضاع.
وقال في بيان إنه لقد تطورت التفاهمات لتترجم لجولة مباحثات مباشرة بغية التوصل لإتفاق بين الطرفين يسمح بفتح المسارات لإيصال المساعدات الإنسانية للمنطقتين وأبيي، وقد شارك في حضور المفاوضات المباشر وفود شعبية من تلك المناطق، وبعد انطلاق المباحثات وفق ما كان مخطط لها تقاعست الحركة الشعبية من الالتزام بما تم الاتفاق عليه في التفاهمات الأولية وسعت لتحويل الاتفاق الى اتفاق سياسي بوضعها لعراقيل غايته عرقلة التوصل لاتفاق لفتح المسارات الإنسانية وبالتالي إعاقة إيصال الإغاثة للمحتاجين.
وأضاف “وفقاً لمتابعتنا وبيان وفد الحكومة طرح قضية (طرف ثالث) وهي مليشيا الدعم السريع ضمن أطراف التفاوض وغيرها من النقاط الغير معقولة مما أدى ذلك إلى فشل الجولة”
وأشار إلى أن هذه التطورات تسببت في حالة كبيرة من الإحباط والقلق المصحوب بالخوف لدى كل أصحاب الضمير الحي وخاصة سكان المناطق المتضررة، وأكد أن المواطنين في منطقة جنوب كردفان جبال النوبة وغرب كردفان والنيل الأزرق، يعيشون معاناة شديدة لعدم إيصال المساعدات الإنسانية اليهم منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023م.
ودان التحالف الديمقراطي قضية اللامبالاة التي أظهرتها القيادة السياسية للحركة الشعبية تجاه هذه القضية الهامة بمنعها لفتح المسارات لإيصال المساعدات الإنسانية لسكان المناطق التي وقفوا مع الحركة الشعبية حرباً وسلماً وقدموا لها المال والرجال منذ وصولها في ثمانينيات القرن الماضي، وتحمل قيادة التحالف أي روح سقطت بسبب المجاعة او انعدام الدواء لقيادة الحركة الشعبية.
وقال إن منع وصول المساعدات الإنسانية وقطع طرق الإمداد جريمة ضد الإنسانية فلا يجب أن يصمت كل صاحب ضمير حيالها ويجب أن يعاقب كل من يقف وراء ذلك.
ودعا كل الكيانات السياسية والمدنية والحقوقية وأجسام الشباب والنساء وفي الداخل والخارج تحديداً بفضح هذه الإنتهاكات وممارسة كافة أشكال الضغوط بمافيها الندوات والحملات والمواكب والمذكرات والكتابات والوقفات الإحتجاجية والإعتصامات حتى تصل الإغاثة الإنسانية للمحتاجين قبل حلول موسم الأمطار، وسيكون التحالف وعضويته فاعلاً في كل ما من شأنه أن يحقق نجاح هذه المهمة الوطنية.