الحقيقة الماثلة أن السودان يخوض هذه الحرب دون ادني دعم خارجي رغم أنها حرب تخوضها القوات المسلحة السودانية .. المؤسسة الشرعية التى تجد التاييد من شعبها ، ضد مليشيا متمردة تخوض حرباً بالوكالة تستهدف كيان الوطن وتهدد وجوده.
في مقابلة هذا الواقع وتوقف الدعم الخارجي , لابد للسودان من الاعتماد على موارده المحلية وفي مقدمة هذه الموارد معدن الذهب الذى يتعرض للتهريب المستمر إلى خارج السودان.
وزير المالية في اخر تصريح قال أن الدولة وضعت يدها على مربعات تعدين الذهب التى كانت بيد المليشيا.
الاجراءات العاجلة التى من المفترض أن تتم الان هي ضرورة ايقاف تهريب الذهب ومؤسسات عديدة في الدولة يتبع لها هذا الملف وهي شركة الموارد المعدنية باعتبارها الجسم التنظيمي والرقابي ووزارة المالية وبنك السودان المركزي وشرطة الجمارك وشرطة مكافحة التهريب وجهاز المخابرات والأمن الوطني وحتى القوات المسلحة ممثلة في الاستخبارات العسكرية عليها التدخل في هذا الملف باعتباره أمر حماية ثروة قومية.
أن وقف تهريب الذهب سوف يمكن السودان من ضمان عائدات هذا المعدن النفيس وهي عائدات كافية للسودان تغنيه عن أي دعم خارجي .
هذه رسالة في بريد الفريق أول شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة المشرف على هذا الملف ومعروف عن الكباشي النزاهة وانجاز اعماله بهمة عالية وروح المسؤولية الوطنية .
ومن جانبنا كصحفيين داعمين للقوات المسلحة في معركة الكرامة سوف نتابع هذا الملف ويقيني انه ملف مهم جدا ويحمل السند للاقتصاد السوداني ليس فقط لاستدامة دعم المجهود الحربي بل أيضاً لانعاش الاقتصاد السوداني في مرحلة ما بعد الحرب.
صحيفة الكرامة
