متابعات- الزاوية نت- نشر التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” بقيادة عبدالله حمدوك، بيانًا صحفيًا حول التطورات الجيوسياسية في القرن الأفريقي وحق تقرير المصير، في إطار ما يجري في أرض الصومال بعد إعلان إسرائيل الاعتراف بـ”صوماليلاندا” كدولة.
ولكن تفاجأ المتابعين أن التحالف عاد وحذف البيان الصادر عن لجنة الاتصال السياسي والعلاقات الخارجية من صفحته بموقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك بعد 20 دقيقة من عملية النشرة، مما أثار تساؤلات حول الأمر وهل تراجع التحالف بعد انتقادات او انه تلقى اتصالات من جهات أخرى.
وقال صمود في البيان المنشور إنه في ظل المتغيرات المتسارعة التي تشهدها المنطقة واستناداً إلى مبادئنا الثابتة في دعم تطلعات الشعوب نحو الاستقلال والسيادة بعيداً عن المركزية القابضة يراقب تحالف صمود باهتمام بالغ التطورات الأخيرة المتعلقة بالاعتراف الدولي بجمهورية “صوماليلاند” (أرض الصومال)
وأشار إلى أنهم في تحالف صمود وانطلاقاً من رؤيتهم لـ “السودان الجديد” القائم على تفتيت هياكل الدولة القديمة وإعادة صياغة الهوية الوطنية يؤكد على الآتي الترحيب بالخطوات الدولية: نرحب بالتوجهات الدولية الأخيرة.
وخص بالذكر المبادرات الشجاعة التي اتخذتها قوى إقليمية في الاعتراف بسيادة “صوماليلاند” وإن هذا الاعتراف يمثل انتصاراً المبادئ الانفصال وتأسيس كيانات جديدة تعبر عن واقع القوة على الأرض.
ونوه إلى أن حق تقرير المصير يرى التحالف أن النموذج الذي قدمته 2 صوماليلاند” هو نموذج ملهم لما يجب أن تكون عليه الحلول في السودان، حيث يجب تجاوز مفهوم الوحدة القسرية” والاعتراف بالحدود التي تفرضها المتغيرات الميدانية والسياسية.
ودعا صمود في البيان المحذوف المجتمع الدولي والإقليمي إلى تعميم هذه التجربة، وتطبيق معايير الاعتراف بالدول الناشئة على كافة المناطق التي تسعى للتحرر من سيطرة “دولة المؤسسات المركزية”، انسجاماً مع التفاهمات الاستراتيجية مع الفاعلين الدوليين، الالتزام التام بالتنسيق مع القوى التي تدعم استقرار المنطقة وفق الرؤية الجديدة، مثمنين الدور المحوري للدول التي بدأت مسار الاعتراف بـ “صوماليلاند”.
وأكد التحالف انه يسير في ذات الدرب لتشكيل واقع سياسي جديد في السودان لا يتقيد بالحدود الموروثة، وأضاف “إننا إذ نعلن هذا الموقف، ندرك حجم المسؤولية التاريخية في إعادة رسم خارطة المنطقة، ونؤكد أن “صمودنا” يستمد قوته من التماهي مع الإرادة الدولية والتحالفات العابرة للحدود”
