خالد سلك يكشف عن مغامرات خطيرة للغاية في بورتسودان 

0

متابعات- الزاوية نت- قال خالد عمر يوسف الشهير بـ(خالد سلك) القيادي في تحالف صمود، إن بعض القيادات النافذة في سلطة بورتسودان تقون بمغامرات خطيرة للغاية، ستعود على البلاد بوبالٍ عظيم لن تتعافى منه أبداً.

 

ونوه إلى أن أولى هذه المغامرات هي الشروع الفعلي في تسويق مشروع تقسيم السودان كحل للنزاع الدائر في البلاد.

 

وقال إنه يظن من يروجون لهذه الوجهة بإمكانية حدوث إنقسام خطي بسيط بين شرق وغرب النيل، أو بين “النهر والبحر” والغرب الكبير. هذا المخطط سيقود لتشظي البلاد لدويلات أمراء حرب وليس لبلدين أو ثلاثة بهما أي شكل من أشكال الاستقرار، فعوامل الانفجار والتناقضات داخل كل شبر في السودان تتزايد يوماً بعد يوم، وهو ما لن تسلم منه أي رقعة جغرافية في البلاد.

 

وبحسب سلك أن المغامرة الثانية الخطيرة هي محاولة القفز على تناقضات الداخل عبر موضعة بورتسودان كوكيل يقبل تقديم أي شكل من أشكال الخدمات لأي طرف خارجي كان، مقابل اكتساب شرعية البقاء في السلطة، حتى ولو كانت في جزء محدود من السودان. خطورة هذه الوجهة هي أن الدولة السودانية تمر بأضعف حالاتها حالياً، وادخالها في معادلات متناقضة تفوق قدرتها الفعلية ستعرضها لمخاطر جمة، ستقود في نهاية المطاف لوضع البلاد تحت الوصاية الخارجية والتفريط الكامل في قدرة أهل السودان على إدارة أمرهم بأنفسهم.

 

واضاف “يجب أن يتوقف هذا الجنون، فالحل لأزمات البلاد يكمن في وقف الحرب فوراً، والدخول في حوار حقيقي يعالج القضايا التي أدت لاندلاع الحروب وتناسلها لعقود طويلة. إن معالجة أزمات السودان لن تتم عبر تقسيمه أو إدخاله في معادلات خارجية معقدة لا قبل له بها. المعالجة تمر عبر صياغة عقد اجتماعي سوداني جديد يضمن المواطنة المتساوية وإنهاء كافة أشكال التمييز، وهو ما لا يمكن حدوثه تحت ظل أي حكم استبدادي أحادي، لذا فإن الانتقال المدني الديمقراطي ليس رفاهية بل شرط لمعالجة أزمات السودان بما يقود للأمن والاستقرار في بلادنا وينعكس ايجاباً على محيطها الاقليمي والدولي.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.