متابعات- الزاوية نت- أعلنت مليشيا الدعم السريع سيطرتها على على منطقتي أبو قمرة وأم برو بولاية شمال دارفور، بعد أن شهدت هذه المناطق اعتداءات ممنهجة وأعمال انتقام نفّذتها عناصر القوات المشتركة، والتي استهدفت بصورة مباشرة قيادات الإدارة الأهلية وعدداً من المدنيين الأبرياء.
وقالت إن قواتها لا تستهدف المواطنين في هذه المناطق على الإطلاق، مؤكدة إدراكها لمعاناتهم وما قاسوه من ويلات الحروب والقتل والنزوح والتشريد، فهم جزء أصيل من شعبنا ويستحقون الحرية والعدالة والحياة الآمنة والكريمة.
وأشارت إلى أن واجبها الأساسي يتمثل في حماية المدنيين، وإنهاء وجود الجيوب المسلحة والحركات ووضع حد لعمليات الانتقام والفوضى، ودعت جميع الأهالي للتعاون في تأمين الأسواق والمنشآت العامة والخاصة وإزالة كل المهددات الأمنية.
وأحدثت المعارك في شمال دارفور في مناطق دار زغاوة، جدلا كبيرا وسط السياسيين والناشطين المنتمين إلى قبيلة الزغاوة وغيرهم، حيث قال ياسر عرمان القيادي في تحالف صمود إن ما حدث اليوم من هجوم على مناطق أبو قمرة، وسيمتد الي أم برو و كرنوي والطينة والمناطق المجاورة سيعمق جراحات دارفور ,السودان، ويضاعف الكارثة الإنسانية، ويزيد تمزيق النسيج الاجتماعي وما جري في الفاشر.
وأشار إلى انه على الذين يخوضون هذه الحرب ان يدركوا ان الحرب ستنتهي لكن الضحايا لا يعودون والجراحات لن تندمل بسهولة. ان حماية المدنيين ليست خياراً بل ركن أساسي من اركان القانون الإنساني الدولي و جرائمه لا تسقط بالتقادم.
وكان رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، دعا سكان المناطق الحدودية بولاية شمال دارفور المتاخمة لدولة تشاد إلى التمسك بأراضيهم والدفاع عنها، محذرًا من التخلي عنها لما اسماهم بـ”الغزاة”
وقال مناوي في كلمة وجّهها إلى أهل شمال دارفور باللغة المحلية، إن “هذه لحظة الأرض، لحظة الكرامة والدفاع عن النفس، من يقف اليوم على تراب دارفور إنما يقف على تاريخ كُتب بالصبر والدموع والصمد”.
وأضاف: “لا تتركوا أرضكم تُنهب، ولا ذاكرتكم تُمحى، ولا بيوتكم تُسلَّم للغزاة. تماسكوا كما الجبال وكونوا صفًا واحدًا، فالقوة في الوحدة، والنصر يُولد من الإرادة التي لا تنكسر. ارفعوا رؤوسكم، تشبثوا بحقكم، ودافعوا عن وجودكم، فالأرض التي لا يحميها أهلها تُسرق، والكرامة التي لا يُدافع عنها تُغتال”.
المقاومة الشعبية تدعو
وقالت المقاومة الشعبية بشمال دارفور إنها خاضت تجربة من هذه الحرب بإرادة نابعة من صميم أعماقها أن السودان وطن ولا تقبل أن يقسم أو ينتهك شعبه وفي ذلك فقدت آلاف الشهداء صمدت في الفاشر لسنوات وضربت أروع الأمثلة في الدفاع والتضحية.
وأضافت “اليوم نمرّ بمرحلة تتطلب أعلى درجات الوعي والانضباط التكاتف والوقوف صفًا واحدًا، وحماية أهلنا ومجتمعنا مسؤولية لا تقبل التهاون، منذ بداية الأزمة طالبنا بخطط واضحة وجدية لحماية الناس وتعزيز الجاهزية، لكن التقصير كان واضحًا وإن استمرار هذه النهج يعرض المجتمع لخطر أكبر لاكن لا اذن سمعت ولا عين رآت”
وتابعت “اليوم فقد دقت ساعة الصفر والحرب بدأت الان، وخوضنا معاركنا لوحدنا لسنين واليوم سنخوضه دون أن يملي علينا احد فلا تزعجوا رؤؤسنا بنداءاتكم المزيفة، نداء إلى أبناء الوطن وأبطال المقاومة الشعبية، قوتنا في وحدتنا، وفي التنظيم، وفي حماية المدنيين، وفي العمل المسؤول الذي يصون الكرامة ويحفظ الأرواح. لنكن على قدر التحدي: ثابتين، منضبطين، وحاضرين لخدمة مجتمعنا، والدفاع عن حقوقه بالدم والحديد والنار”.
لجان المقاومة
بيتما قالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر، في رسالة إلى حاكم إقليم دارفور: يا مناوي لا تدعوا المجتمعات إلى المقاومة دون سند إنساني أو غطاء عسكري حقيقي أن زج المدنيين في مواجهة آلة عسكرية لا يملكون لها ردعا ولا حماية ليس بطولة هي مقامرة بأرواح الأبرياء فكفى خذلانًا للفاشر وأهلها وما حدث هناك لم يكن نقصا في الشجاعة لدى الناس كان غيابا فادحا للمسؤولية ممن دعوا للصمود والكرامة ولم يوفروا الحد الأدنى من الحماية فالكلمات وحدها لا توقف الرصاص والخطابات لا تحمي القرى حين تترك مكشوفة للمصير”.
وأضافت “إذا كنت ترى الحرب خيارا يا مناوي فلتكن مسؤوليتك كاملة انزل أنت وجنودك من المناطق الآمنة وتقدّم الصفوف وتول حماية أهلك ومجتمعاتك ، أمّا أن تدير المعركة من بعيد بينما تطلب من المدنيين الوقوف في الواجهة فذلك استغلال لمعاناة الناس لا دفاع عن كرامتهم . فالمجتمعات ليست وقودا للحروب وليست دروعا بشرية لتغطية فشل سياسي أو عسكري فحماية الأرض تبدأ بحماية الإنسان وأي دعوة للمقاومة لا تسبقها حماية حقيقية هي دعوة لمأساة جديدة.

صحيح
صحيح…
الشعب السوداني استنفار ووقف صفا واحدا… لكن الأخ مناوي ما زال يمارس العادة القديمة…. الله غالب