متابعات- الزاوية نت- وصل رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان، إلى العاصمة المصرية القاهرة في زيارة رسمية تستغرق يوماً واحداً، وكان في استقباله بمطار القاهرة الدولي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في مراسم استقبال رسمية بقصر الاتحادية وذلك وسط حفاوة وأجواء احتفالية تؤكد عمق الروابط الأخوية والوشائج التاريخية التي تربط بين الشعبين الشقيقين.
وتشهد مسيرة العلاقات الثنائية بين السودان وجمهورية مصر العربية تطوراً ملحوظاً بفضل الرعاية الكريمة لقيادتي البلدين لملفات التعاون الثنائي.
ومن المتوقع أن يجري الرئيسان مباحثات مشتركة تتعلق بترقية وتطوير العلاقات الثنائية وسبل دفع آفاق التعاون المشترك في مختلف المجالات.
ويرافق رئيس المجلس السيادي في زيارته لمصر كل من وكيل وزارة الخارجية السفير معاوية عثمان خالد ومدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل
قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية إن الزيارة لبحث سبل تسوية الأزمة السودانية، إلى جانب تعزيز ودعم العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين في مختلف المجالات.
وتعتبر زيارة البرهان إلى القاهرة المرة الخامسة منذ أشهر، وتأتي مباشر بعد زيارة قام بها إلى السعودية بدعوة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وذلك لمناقشة الأزمة السودانية وسبل الحل في إطار الرباعية الدولية التي تتكون من مصر والسعودية والولايات المتحدة بالإضافة إلى الإمارات.
وتتمسك بمصر بتنفيذ بيان الرباعية الدولية الذي صدر في 12 سبتمبر الماضي والرامي إلى وقف إطلاق النار على أن يعقبه وقفا شاملا للحرب مع اطلاق حوار سياسي شامل لكل السودانيين مع حظر الحركة الإسلامية.
وكان وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أجرى مكالمة هاتفية مع مستشار الرئيس ترامب للشؤون الأفريقية والعربية مسعد بولس، أكد الجانبان على أهمية دعم وحدة السودان وسلامة أراضيه والتنسيق المستمر في إطار الرباعية الدولية.
وأعلنا الرفض الكامل لأي محاولات تستهدف تقسيم البلاد أو الإضرار باستقرارها. وجدد الجانبان إدانتهما للهجوم الغادر على مقر البعثة الأممية في مدينة كادوقلي، معربان عن تضامنهما الكامل مع الشعب السوداني في هذه المرحلة الدقيقة.
وأكد الوزير عبد العاطي علي دعم مصر الكامل للمؤسسات الوطنية السودانية، مشددا على ضرورة إطلاق مسار إنساني فعّال يضمن وصول المساعدات دون عوائق، بالتوازي مع زيادة الدعم الإغاثي وتعزيز التعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والوكالات الإغاثية.
وشدد على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لدعم وقف شامل لإطلاق النار وتهيئة الظروف لإطلاق عملية سياسية جامعة تُلبي تطلعات الشعب السوداني في الأمن والاستقرار والتنمية، والدفع نحو وقف دائم وشامل لإطلاق النار، بما يضمن حماية وحدة الدولة السودانية ومؤسساتها الوطنية.
