الصحفية أمل هباني تكتب عن قضية “نهلة وميسرة” المثيرة للجدل في بريطانيا

0

كتبت الصحفية أمل هباني المقيمة في كندا.. بالمناسبة، في بريطانيا وكل الغرب لو جبت لزوجتك لبن الطير وعنفتها “تجرم وتحاكم بالقوانين” وفي كتير من الدول دي لو زوجتك لا تريد أن تنوم معاك وأجبرتها اسمه “اغتصاب زوجي”.

 

وفي الدول دي لو نمت مع امرأة سكرانة عديل وصحت الصباح اتذكرت انك نمت معاها وهي ما واعية واشتكت ، يا ويلك ويا سواد ليلك. مش كده بس لو عملت علاقة مع عاملة ج نس او بائعة هوى، وطلبت منك تتوقف في أي مرحلة لازم تتوقف لأنها ممكن تعملها قضية اغتصاب ضدك وتوريك النجوم في عز الضهر.

 

المناسبة هي قصة الزوجين نهلة وميسرة والتي تحولت لقضية رأي عام كل يدلي بدلوه واحكامه. من أي مكان في الدنيا . نهلة شابة قوية وواعية بحقوقها القانونية في بريطانيا.

 

ومهما حصل بينهم هي امرأة محمية من العنف في دولة ترفل فيها النساء في نعيم الحقوق وهي تدرك ذلك بعكس كثير من النساء السودانيات ال يتزوجوا ويمشوا بريطانيا ويفضلوا تحت تعنيف الزوج لسنوات طويلة لعدم ادراكهن بحقوقهن القانونية في ذلك البلد. الزوج ميسرة نال منها بنشره لفيديو على السوشال ميديا يتحدث عن أشياء تعتبر خطوط حمراء لكثير من السودانيين المحافظين ، وبذلك يكون وسع دائرة العنف ضدها  وتركها عرضة الغاشي والماشي.

 

في موضوع كان يمكن أن يحل بأبسط الطرق لو تعامل معها كرجل متحضر وهزم الذكوري ( الجواه) ولم يلجأ للعنف في مشكلة كان يمكن أن تحل بالتعقل في بلد مثل بريطانيا ويرجعوا يعيشوا مع بعض ك “cute couple).

 

لكن التعنيف هو المشكلة وحتى لو زوجته اتخذته وسيلة للوصول لبريطانيا زي ما بتصدر ضدها الاحكام الآن، هو ال اداها فرصة بتعنيفها ، لأنها بقى عندها كيس قوي كامرأة معنفة بمعزل عنه.

 

ويأيها الرجل السوداني خاصة أولادنا الشباب ديل “أجيال الإباء فات فيهم الفوت” لما تطلعوا العالم الأول عيشوا حياة الحقوق والحريات واستمتعوا بها وقدر ما تقدروا تخلصوا من تركة مجتمعاتنا في العنف ضد النساء وضد الأطفال وضد بعضنا لبعض.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.