الموقف العسكري في الأبيض بعد سقوط بابنوسة 

0

كتب محمد عادل- المليشيا تعلم تماماً أن الهجوم على مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان؛ بوضعها الحالي بعد فك حصارها وتدفُق الإمدادات والمُتحركات العسكرية نحوها مغامرة مُتهوِرة ورِهان خاسر؛ لذلك لن تغامر بالهجوم على المدينة

 

تحرُكات المليشيا بمناطق شمال كردفان وغربها كلها تهدف فقط لإيقاف تقدُم متحركات القُوات المُسلحة وقُوات الإسناد وليست للهجوم على المدينة …

 

المليشيا مؤخراً من بابنوسة نقلت عتاد ومعدات ومجموعات نحو هجليج ، بغرض الهجوم على المحلية وإسقاطها لتبدأ مرحلة إبتلاع ولاية جنوب كردفان.

 

بعد ذلك ووفقاً لتعزيزاتها الأخيرة بمحاور جنوب كردفان ، فالمليشيا ستسعى لإسقاط مدينتي الدلنج وأبوجبيهة للتقدُم بأمان نحو مدينة الرهد.

 

الهجوم على مدينة الأبيض يتطلب قطع خط إمداداها وحصارها ، والمليشيا بعد نجاح نموذج الحصار والضغط العسكري في الفاشر وبابنوسة ستستخدم ذات الإسلوب في أهدافها العسكرية القادمة.

 

مناورات جبل الهشابة ومحلية أم دم حاج أحمد وزريبة البرعي كلها في إطار محاولة تطويق مدينة الأبيض ، خاصة بعد إعادة سيطرة المليشيا على مدينة بارا.

 

من المتوقع جداً إشتعال محاور جنوب كردفان وليس شمال كردفان ، فالمليشيا تعلم أنّ شمال وغرب وجنوب مدينة الأبيض شبه مُحيّد لوجود مجموعاتها فيها.

 

لذلك ضغط المليشيا حينصب في محاولة عزل مدينة الأبيض بالمحور الشمالي الشرقي والجنوبي الشرقي قبل أي محاولة للهجوم المُباشر عليها.

 

مالم تنفتح قواتنا المُسلحة وقُوات الإسناد في المحور الشمالي الشرقي نحو بارا وأم سيالة وجبرة الشيخ ورهيد النوبة ، بالتزامُن مع إنفتاح قوات المحور الغربي نحو الخوي والنهود وأبوزبد والدبيبات وكازقيل …الخ

 

سيتم التضييق على مدينة الأبيض والضغط على المُتحركات وإجبارها على التراجُع والإنكماش لإطباق الحِصار.

 

لذلك لن تسعى المليشيا للهجوم على مدينة الأبيض قبل حِصارها وقطع الإمدادات العسكرية عن المُتحركات عبر قطع الطريق الرابط بينها وبين الرهد.

 

وثقتنا في الله تبارك وتعالى كبيرة ، وكما صمدت المدينة تحت ظل الحصار هي الآن في أفضل حالاتها وقادرة على كسر شوكة المليشيا.

 

وأفضل خيار الآن لحماية المدينة وإتساع بؤرة الأمان هو الإنفتاح نحو المناطق المذكورة وإجبار المليشيا على التراجُع.

 

والقُوات المُسلحة وقُوات الإسناد بمدينة الأبيض ومحيطها وبأعدادها الكبيرة وجاهزيتها العالية قادرة بإذن الله على صد أي تقدم للمليشيا نحو الأبيض.

 

ولكن إن توقفت المُتحركات عن التقدُُم وتعرضت للهجوم المستمر و الاستنزاف المتواصل ستضطر تتراجع وعندها الثمن حيكون غالي جداً.

 

وكما أن القُوات المُسلحة وقُوات الإسناد في أفضل حالاتها فالمليشيا أيضاً في أفضل حالاتها و معنوياتها عالية بفعل إنتصاراتها الأخيرة.

 

كونوا مطمئنين يا أهلنا في مدينة الأبيض.. ولكن ما تنوموا قفا ، وعلى شباب المدينة والولاية الإستمرار في الإنخراط في التعبئة و الاستنفار لحماية الأرض والعرض

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.