متابعات- الزاوية نت- تمكنت الجيش السوداني من استرداد منطقة جبل الهشابة حوالي 17 كيلومترا جنوب غرب مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان، بعد ساعتين من سيطرة قوات التمرد عليه في هجوم مباغت جديد في إطار محاولة الدعم السريع من احكام الحصار على المدينة.
وقالت مصادر عسكرية إن القوات المسلحة استخدمت اليوم تكتيك خادع فتحت للقوة المهاجمة الوصول لجبل الهشابة وهاجمتهم من الجنوب حيث قتل في المعركة جوالي 70 متمرد وتم استلام ثلاثة عربات وتدمير سبعة.
وأظهر فيديو قوات الجيش وهي تحتفل داخل منطقة الهشابة مع وجود سيارات يتم سحبها قالوا بانها تتبع للمليشيا، وقال متحدث من الجيش إن العدو سحق من قبل متحرك الصياد، وأن الجيش على العهد مع الشعب، وفداءً له.
وكثفت قوات الدعم السريع خلال الأيام الماضية هجومها على مناطق في شمال كردفان، حيث سيطرت على محلية ام دم حاج حمد شمال غرب مدينة الأبيض ومدينة بارا شمال الأبيض، وكانت قبل يومين أيضا محاولات الهجوم على الخطوط الأمامية في منطقة الرهد.
ويرى مراقبون أن الدعم السريع بعد سيطرته على مدينة الفاشر سيكرس جهده خلال الأيام المقبلة للهجوم على مناطق أخرى في إطار خطته الرامية إلى العودة لولاية الخرطوم، إلا أن خبراء عسكريين يرون أن الأمر ليس بالسهولة وأن الجيش يحتفظ بقوات كبيرة في كردفان، وقال الصحفي الموجود في الأبيض إبراهيم أحمد جمعة إن الشاهد أن انسحاب المليشيا خارج دائرة مدينة بارا أضحى أمراً واقعاً، لكن هنالك تعديل تم منتصف نهار امس على خططها، وهو ما يتطلب حزماً واستنفاراً للجيوش ورفع درجة الاستعداد.
وأكد أن المشهد في صور ملونة يعكس تحرك فزع من أبو زبد وصل بعد ظهر اليوم إلى منطقة دبيكر، ومحاولات لتحريك مجموعات من النهود وعيال بخيت، وتجميع لعناصر الحركة الشعبية تجاه أم برمبيطة، وأن الصور تحتاج إلى (فرمطة) من قبل فرق الهجانة في كردفان والصياد، وعلى السيطرة المركزية قراءة أثر التوقيت في مسار العمليات الاستباقية الوقائية.
ونوه جمعة إلى أن كردفان ستكون صمام أمان السودان، والخطوة الأولى نحو تحرير دارفور، رغم حالة الهلع والدعاية والتخويف التي يحاول ساسة الحرية والتغيير شركاء المليشيا في جرائمها التي لا تخفى على أحد صناعتها.
