متابعات- الزاوية نت- أعلنت شبكة أطباء السودان أن الدعم السريع ارتكب مجزرة بشعة في مدينة الفاشر تضاف إلى جرائمه الممتدة في دارفور، حيث أقدم على قتل مواطنين عُزّل على أساسٍ اثني في جريمة تطهيرٍ عرقيٍّ.
وقالت الشبكة إن التقارير فرقها الميدانية تشير إلى أن أعداد الضحايا تفوق العشرات، في ظلّ صعوبة الوصول إلى المناطق المنكوبة بسبب الانفلات الأمني الكامل الذي تسببت فيه الدعم السريع.
وأشارت إلى أن الدعم السريع لم يكتفِ بإزهاق الأرواح، بل نهب المستشفيات والمرافق الطبية والصيدليات في المناطق التي اقتحمتها، لتُجهز بذلك على ما تبقّى من مقومات الحياة والرعاية الصحية في المدينة، في انتهاكٍ صارخٍ لكل القوانين والأعراف الدولية التي تجرّم استهداف المدنيين والمنشآت الصحية.
وأدانت الشبكة هذه الجرائم البشعة التي تمارسها الدعم السريع ضد المدنيين العزل وتؤكد بأن ما يحدث في الفاشر ضد المدنيين يرتقي للقتل الجماعي.
وحملت الشبكة الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، وطالبت الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، والمجتمع الدولي بأسره بالتحرّك الفوري والفعلي لوقف المجازر، وحماية المدنيين، ومحاسبة الجناة أمام العدالة الدولية.
إلى ذلك عبر مرصد شمال دارفور لحقوق الإنسان عن بالغ حزنه وقلقه إزاء التطورات الكارثية في مدينة الفاشر، وأعلن سقوطها بيد قوات الدعم السريع، ما تبع ذلك من مجازر مروعة وانتهاكات جسيمة بحق المدنيين الأبرياء
وقال في بيان إن المعلومات الميدانية تشير إلى أن مئات المدنيين قُتلوا خلال الساعات الماضية في عمليات تصفية جماعية وإعدامات ميدانية استهدفت السكان الفارين من مناطق القتال والموجودين داخل المدينة، إلى جانب تدمير واسع للأحياء السكنية والمرافق الطبية ومراكز الإيواء، في مشهد يعكس حجم المأساة الإنسانية والانهيار الكامل للوضع الأمني في المدينة.
ونوه المرصد إلى أنه وثّق شهادات عن عمليات نهب وعنف جنسي وتعذيب للمدنيين والمتطوعين الإنسانيين، في انتهاك صارخ لكل المواثيق والقوانين الدولية، مما يجعل ما يجري في الفاشر جريمة حرب مكتملة الأركان.
وحمل قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن ما ارتُكب من جرائم وانتهاكات بحق المدنيين، ودعا الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومجلس الأمن، والمجتمع الدولي إلى تدخل عاجل وفوري لحماية من تبقى من السكان ووقف الإبادة الجارية.
وطالب بفتح ممرات إنسانية آمنة لإجلاء الجرحى والنساء والأطفال من المدينة وقال إن سقوط الفاشر ليس سقوط مدينة فحسب، بل سقوط للضمير الإنساني أمام مأساة تتكرر بلا رادع ولا عدالة، ويؤكد المرصد التزامه الثابت بمواصلة الرصد والتوثيق والمناصرة حتى تتحقق العدالة وينال الجناة جزاءهم
