متابعات- الزاوية نت- قصف الطيران الحربي المسير التابع إلى الجيش السوداني مقر الحكومة المحلية في ولاية غرب دارفور وأنباء عن إصابة رئيس الإدارة المدنية التيجاني كرشوم، بحسب موقع دارفور24، حيث تعتبر هذه المرة الأولى التي ستهدف فيها الطيران الحربي مواقع في مدينة الجنية منذ أشهر.
وقال شهود عيان، بحسب دارفور إن القصف أدى إلى إصابة كرشوم وقُتل ثلاثة من أفراد حرسه وأن طائرة مسيّرة شنّت هجمات على مقر حكومة غرب دارفور وعلى سيارة كرشوم، مما أدى إلى إصابته ومقتل ثلاثة من أفراد حمايته.
وأشاروا إلى أن القصف تسبب في إصابة آخرين، فيما تتحدث أنباء عن إصابة طفلين قرب مقر الحكومة.
إلى ذلك قالت مصادر إن القصف طال مناطق كثيرة بولايات شمال وغرب ووسط دارفور حيث شمل مخازن أسلحة في سرف عمرة ومنطقة الزرق.
في سياق موازي تعيش مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، حالة من التردي والفوضى الأمنية التي تهدد حياة المواطنين، حيث قتل تاجر السيارات محمد إسماعيل المعروف بلقب “جوكي”، على يد مجهولين ألقوا جثته في أحد أحياء نيالا في حادثة هزت المدينة وتسبب في حالة من القلق.
وقال أحد أقرباء التاجر يدعى عمار أبو القاسم، بحسب دارفور24” إن الضحية خرج صباح الخميس من منزل أسرته في أحد أحياء نيالا متوجهًا إلى منزله بحي “خرطوم بليل” شمال المدينة، والذي يشغله أحد الأفراد العسكريين خلال فترة الحرب، وظل يماطل في إخلائه رغم الإنذارات المتكررة من “جوكي”.
وأشارت مصادر في نيالا أن المواطنين يتمنون سرا عودة القوات المسلحة خوفا من بطش الدعم السريع، بسبب الفوضى التي تشهدها المدينة وحالة الخراب التي عمت المنطقة، حيث عجز عدد كبير من المواطنين من العودة إلى منازلهم في نيالا بسبب ان أفراد من المليشيا سكنوا فيها ورفضوا الخروج.
وقالت إن ما حدث لتاجر السيارات خير دليل، لأن بعد تم اغتياله بسبب مطالبته افراد من العسكريين استغلوا منزله فترة غيابه ورفضوا الخروج، حيث تم قتله والتمثيل بجثته بعد كسر أصابعه العشرة وكذلك كسرت رقبته وكسر ظهره وتم التخلص منه في الشارع العام.
يُذكر أن بعض المواطنين والعسكريين استغلوا مغادرة السكان منازلهم خلال المعارك التي اندلعت في وسط مدينة نيالا بين الجيش وقوات الدعم السريع عام 2023، أو بسبب القصف الجوي، فقاموا بالسكن في تلك المنازل ورفضوا مغادرتها بعد عودة أصحابها.
وكان رئيس الإدارة المدنية بجنوب دارفور، يوسف إدريس، قد وجّه في يوليو الماضي جميع المواطنين المقيمين في منازل الغير بإخلائها فورًا، كما وجّه قوة حماية الظواهر السالبة بتنفيذ القرار.
