متابعات- الزاوية نت- تمكنت الأجهزة الأمنية في مصر من ضبط كميات من الأدوية والمحاليل الوريدية، حاول بعض الأفراد تهريبها عبر قطار العودة الطوعية المجانية رقم 23 المخصص لنقل المواطنين السودانيين، والذي انطلق صباح اليوم الإثنين من محطة رمسيس بالقاهرة.
ودرجت منظومة الصناعات الدفاعية تسيير رحلات راتبة للقطار لعودة السودانيين طواعية من مصر، حيث وصلت نسبة العائدين إلى أكثر من 100 مواطن عبر رحلات البصات والقطار.
ونقلت صيفة أول النهار إن السلطات تمكنت من إحباط محاولة تهريب كميات تجارية من الأدوية والدربات، بعد أن حاول البعض استغلال الرحلات المجانية التي تنظمها منظومة الصناعات الدفاعية ضمن مشروع العودة الطوعية.
وأكدت المصادر أن السلطات كانت في غاية اليقظة، وأنها لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد كل من يثبت تورطه في مثل هذه المخالفات، مشددة على ضرورة الالتزام بالضوابط التي وضعتها الجهات المنظمة لنقل الأمتعة الشخصية فقط ضمن هذه الرحلات.
وأشارت المصادر إلى أن ضعاف النفوس استغلوا مجانية القطار وسهولة الإجراءات فيه، لكون أنه يحمل مواطنين عائدين إلى ديارهم بعد رحلة لجوء إلى مصر، استغلوا ذلك لتمرير أشياء مخالفة للقانون.
وأوضحت أن مثل هذه الممارسات السالبة تهدد نجاح المشروع الإنساني الكبير، الذي أسهم حتى الآن في إعادة أكثر من 110 آلاف مواطن سوداني إلى ديارهم مجاناً، في ظروف آمنة ومستقرة.
تجدر الإشارة إلى أن القطار رقم 23 يحمل نحو الف عائد سوداني يتوجهون إلى مناطق مختلفة من مدن السودان اشهرها الخرطوم وعطبرة.
وأكدت مصادر أن السلطات بعد حادث ضبط أدوية مهربة ستتخذ مزيد من الإجراءات المشددة، وستخضع كل العفش الخاص بالعائدين إلى التفتيش الدقيق منعا للتهريب واستقلال الرحلات المجانية في ممارسة سلوك غير جيد يضر بسمعة المواطنين الذين يريدون العودة إلى ديارهم.
وغادر القطار محطة رمسيس بالقاهرة صباح اليوم الأحد، على متنه 1144 مواطنًا سودانياً، ليبلغ بذلك عدد الذين تم تفويجهم عبر الرحلتين الأخيرتين حوالي 2112 مواطناً.
وبذلك ترتفع حصيلة العائدين عبر القطارات وحدها إلى ما يقارب من 29 ألف سوداني، فيما تجاوز العدد الكلي للمستفيدين من المرحلتين الأولى والثانية للمشروع حاجز 105 آلف مواطن، في واحدة من أضخم عمليات العودة الطوعية المنظمة في تاريخ السودان الحديث.
تسهيلات خاصة للعائدين
وطمأنت لجنة العودة الطوعية جميع المواطنين الذين سجلوا أسماءهم عبر الأرقام المعلنة والمنشورة على صفحتها الرسمية في “فيسبوك” بأنها قد أكملت برمجة تفويجهم تباعا عبر القطارات في الأسابيع المقبلة إضافة لأولئك الذين سيكملون تسجيلهم خلال الفترة المتاحة.
ويضم القطارين عائدين إلى ولايات الخرطوم، الجزيرة، النيل الأبيض، ونهر النيل، إضافةً إلى بقية الولايات التي استعادتها القوات المسلحة السودانية وشهدت عودة الأمن والخدمات إليها.
كما تم إعداد ترتيبات خاصة للأسر والأطفال وكبار السن وأصحاب الحالات الخاصة، الذين جرى نقلهم داخل المحطة عبر عربات متحركة، وسط تعاون كبير من مناديب المشروع ورجال الأمن المصري الذين أسهموا في تيسير صعود الركاب ومساعدتهم.
محطة الوصول والأجواء.
وفي ختام مراسم الوداع بمحطة رمسيس، ارتفعت لافتات “شكراً مصر” وسط أجواء من التفاؤل والامتنان، تأكيداً على أن العودة إلى وطن آمن ومستقر لم تعد حلماً بعيد المنال، بل واقعاً يعيشه آلاف السودانيين كل يوم.
القطار رقم (23) من مشروع العودة الطوعية المجانية الذي تنظمه منظومة الصناعات الدفاعية السودانية لعودة السودانيين من مصر إلى وطنهم.
