السودان.. المعركة دخلت لحظة فاصلة وهذه هي الخيارات المتوقعة

0

كتب – مكاوي الملك- بعنوان “”الرباعية”.. إنقاذ للمليشيا أم سلام للسودان؟ قائلا.. ما يُسمّى “خريطة طريق الرباعية” ليس سوى محاولة لتجميد مسار المعركة قبل أن تُحسم عسكريًا لصالح الجيش.. عبر وضع الجيش الشرعي على قدم المساواة مع مليشيا ارتكبت جرائم إبادة وجرائم حرب.

 

 

هذا التوجه يخدم مصالح إقليمية ودولية أكثر مما يخدم السودان..لأنه يهدف لإبقاء المليشيا كأداة ضغط مستقبلية في المشهد السياسي..خريطة الرباعية ظاهرياً يبدو الأمر كمسعى للسلام لكن في العمق هناك توازنات ومصالح دولية تُراد فرضها على حساب سيادة السودان

 

‏ ملاحظات مهمة :

‏1.توقيت الضغوط الدولية: الرباعية تتحرك الآن بالتزامن مع تقدم الجيش ميدانياً وضربات جوية بعد كسر منظومات الامارات وفتح سماء دارفور وتصاعد الانشقاقات داخل المليشيا ..ما يؤكد أن الهدف إنقاذ المليشيا من الانهيار .. الحقيقة أن واشنطن تدير الأزمة وتسعى إلى تجميد الصراع لا حسمه..لإبقاء السودان تحت وصايتها ومنع تمدده شرقًا نحو روسيا وإيران والصين.

 

 

‏•القاهرة والرياض تريدان استقرارا مشروطاً يضمن مصالحهما.. بينما أبوظبي تسعى لحماية استثماراتها وحلفائها داخل المليشيا

‏2.الجيش ضد المليشيا: قبول أي مساواة بين الطرفين يعني إعادة تدوير الحرب.. لأن جيش الدولة لا يمكن أن يُعادل بمرتزقة مدعومين خارجيًا.

 

‏3.الهدنة الإنسانية: ليست سوى أداة لتمكين المليشيا من إعادة التموضع..كما حدث في جولات جدة السابقة

‏4.القوى المدنية: تُستغل كشعار لتسويق المبادرة.. لكن حقيقة الأمر أن القرار يُدار من واشنطن وأبوظبي أكثر من أي “انتقال ديمقراطي” .

 

‏5.الخيار العسكري: كل المؤشرات الدولية تقول إنه “لا حسم عسكري” بينما الواقع على الأرض يؤكد أن المليشيا تفقد مواقعها.. وتتصدع داخليا.. ويُحاصر نفوذها

 

‏الاستنتاج:

‏المعركة دخلت لحظة فاصلة؛ إما أن يُحسم مصير المليشيا ميدانيًا أو تُعاد عبر صفقة دولية إلى المشهد السياسي..وبالتالي .. المعركة الحقيقية ليست فقط في الفاشر أو كردفان بل في كسر معادلة الرباعية التي تحاول فرض تسوية تبقي على المليشيا ككيان مسلح موازٍ للدولة

 

‏السلام الحقيقي في السودان لن يُفرض من واشنطن أو أبوظبي أو القاهرة..بل يُصنع بإرادة السودانيين..عبر جيش موحد بلا مليشيات..وعدالة لضحايا الجرائم..واستقلال كامل عن مشاريع الوصاية الأجنبية

 

‏أي مفاوضات تُساوي بين الجيش والمليشيا = شرعنة للجريمة

‏وأي هدنة بلا معالجة لمصادر السلاح والتمويل = استراحة للمجرمين ليعودوا أقوى.. السودان يحتاج إلى سلام حقيقي يُبنى على الانتصار على المليشيا..لا على مساومتها

 

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.