متابعات- الزاوية نت- وجهت الحركة الشعبية لتحرير السودان – التيار الديمقراطي الثوري؛ قيادة ياسر عرمان، انتقادات إلى بيان “الرباعية” حول السودان الذي صدر مؤخرًا.
وقالت إن البيان يفتقر إلى آليات صلبة متماسكة وحزمة واحدة أو شاملة لتنفيذه رغم الإشارة إلى جدول زمني، ولم تجر أي مشاورات مع القوى المدنية الديمقراطية قبل إصداره، بينما جرت مشاورات مع الأطراف المتحاربة.
ونوهت إلى أن خارطة الطريق الواردة في البيان لا تذكر كيف سيتولى الشعب السوداني ملكية عملية السلام وينسقها مع المنطقة والمجتمع الدولي من أجل تأمين الانتقال بدعم اجتماعي واسع ودعم شعبي من القوى المعارضة للحرب و ملتزمون بالسلام والديمقراطية.
واكدت الحركة إلى أن هناك اشارة مبهمة للقوى المدنية، وقد وردت اشارات سابقة في تصريحات للقوى المدنية المستقلة، يجب ممارسة الحساسية الكافية، لأن هذه التصريحات قد تسمح لقوى الحرب والإسلاميين بالخروج من الباب والدخول من النافذة مرة أخرى.
وأشارت إلى أن بيان الرباعية يمثل نهجا جديدا يستجيب بشكل كبير لمطالب الجبهة المناهضة للحرب ورغبة شعبنا في السلام وإنهاء جرائم الحرب لقد دفع شعبنا ثمنا باهظا في السعي لتحقيق السلام والحرية والعدالة.
ونوهت إلى أن أهم النقاط في البيان التي تلبي مطالب المتضررين من الحرب هي:
- إنهاء الحرب ومعالجة الكارثة الإنسانية وحماية المدنيين.
- وحدة وسيادة السودان.
- ضرورة إنهاء اختطاف الإسلاميين للدولة ومؤسساتها وإقصائهم.
- عدم مكافأة الأطراف المتحاربة واستبعادها من المشاركة في المرحلة الانتقالية.
- استعادة الحكم المدني الديمقراطي.
ورحبت بالعقوبات المستهدفة ضد الأفراد والجماعات الداعمة للحرب، مقابل العقوبات المفروضة على السودان.
ودعت إلى الالتزام بمطالب الشعب كما وردت في بيان المجموعة الرباعية وتطويرها في ظل الوضع المعقد والمعقد بما في ذلك الضغط والعمل مع المجتمعين الاقليمي والدولي لإشراك قوى التغيير والديمقراطية بشكل فعال في عملية ذات مصداقية التي تستجيب لإرادة الشعب وثورته وتحقق السلام المستدام، وأن القوى المدنية الديمقراطية ليست مجرد تلبيس نافذة.
واقترح الحركة عقد اجتماع تشاوري الكتروني بين كل قوى الثورة ومنصاتها الفاعلة والمشاركين في المشاورات للجبهة العريضة مثل حركة تحرير السودان/جيش عبد الواحد النور وحزب البعث الاصيل وغيرهم
ودعت إلى اجتماع تشاوري للمعنيين بالكارثة الإنسانية والخبراء والعاملين في منظمات الإغاثة الوطنية والدولية والمتطوعين لوضع خطة حول كيفية معالجة الكارثة الإنسانية وحماية المدنيين وإقرار وقف إطلاق النار إنساني واستعادة حياة المدنيين وتقليل الحيز العسكري لصالح المساحة المدنية.
التواصل مع دول الجوار ودول المجموعة الرباعية وأوروبا والمنظمات الإقليمية والدولية وحشد السودانيين بالخارج وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت إن الدعوة التي وجهها الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية والجامعة العربية والأمم المتحدة للمشاركة في اجتماع سيعقد في أديس أبابا في الفترة من 6-10 أكتوبر 2025 لم تشرك الأطراف في تصميمها أو في تحديد من سيحضر أو في الموافقة على جدول أعمالها. إنه لا ينطلق من بيان المجموعة الرباعية، بل ينطلق من مؤتمر قمة الجامعة العربية الأخير في بغداد، بل ومن اجتماع الأطراف في سلام روتانا في الخرطوم.
ونوهت إلى أنه نظرا لاهمية الاتحاد الافريقي وشركائه يجب اعادة النظر فيه مما يدعو الى حوار شفاف ومتعمق مع القوى المدنية الديمقراطية بما في ذلك تصميم العملية والمشاركين وجدول الاعمال وكيفية ربط ومعالجة الكارثة الانسانية وحماية المدنيين التي هي قضية السودان الأساسية وبوابة السلام العادل الذي يعالج القضايا الإنسانية والسياسية كحزمة واحدة شاملة. يجب تسخير الزخم الذي ولدته المجموعة الرباعية في أشرعة السلام وفقا لمضمون بيان المجموعة الرباعية، بعيدا عن المبادرات التي فشلت في الماضي، مثل محاولة العملية السياسية “روتانا”.
في السياق قالت الحركة إن انهيار المناطق الريفية وغياب جانبها الإنتاجي الذي يرتبط عضويا بالمدينة – العلاقة الحضرية الريفية وان الشعب الآن تحت عبء تصاعد الأزمة التي تشهد انهيار القطاع الصحي وانتشار الأوبئة وفي مقدمتها الكوليرا وحمى الضنك. الناس تموت في صمت منسية ومتجاهلة ومدن بلادنا التاريخية تدمر أمام أعيننا وعلى رأسها الفاشر والأبيض والخرطوم ومدني وكادوقلي وغيرهم. يتم تدمير الريف إلى جانب مصادر الكهرباء والمياه والبنية التحتية وهي جرائم حرب بموجب القانون الدولي الإنساني. يجب أن نكسر هذا الصمت المؤلم وأن نصعد مطلبنا بوقف إنساني عادل لإطلاق النار.